۷ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۷ شوال ۱۴۴۵ | Apr 26, 2024
آية الله العظمى النوري الهمداني

وكالة الحوزة، قال سماحة آية الله النوري الهمداني: يمثّل كتاب نهج البلاغة دائرة معارف من الثقافة الإسلامية، وهو كنز لا يستغنى عنه لطلبة العلم، ولهذا ينبغي على دعاة الإسلام الاهتمام بتفسير القرآن الكريم ونهج البلاغة في ترويج الدين الإسلامي.

أفاد مراسل وكالة أنباء الحوزة، أنّ سماحة آية الله النوري الهمداني قال خلال اجتماعه بحجة الإسلام والمسلمين شرف خاني مسؤول القسم الثقافي في إدارة الأوقاف: إنّ الغاية من بعثة الأنبياء والرسل هي إرشاد الناس إلى الله تعالى لتوحيده وعبادته وذلك إنقاذاً لهم مما وقعوا فيه من ظلم لأنفسهم ولمن حولهم، والتأكيد على الأخلاق الحسنة ومحاولة إبعاد الناس عما فسد من الأخلاق، وتعزيز الروح الإيجابية عند الناس لإعمار الأرض ومحاولة الوصول إلى الله تعالى عن طريق العلم والمعرفة، فالأنبياء ليسوا أشخاصاً عاديين بل هم فلاسفة عظام أيضاً ومصلحون من الطراز الرفيع ونادراً ما يتواجد مثلهم؛ إذ فيهم صفات البشر الكامل، فهم قدوة رائعة لكل من يبحث عن القدوة ولم يجدها، ولتحقيق هذه الغاية تحملوا الصعوبات والأذى وقدموا تضحيات كثيرة.

كما تابع سماحته أنّ العمل الثقافي من الأعمال المهمة التي كان يهتم بها الأنبياء وبما أنّ رجال الدين وطلاب العلوم الدينية يسيرون بنهجهم سلام الله عليهم فلا بد عليهم من الاهتمام بالجانب الثقافي، الثقافة التي تنبع من المصادر الإسلامية وهي من أفضل الطرق التي تبين حقيقة الإسلام بشكل عام وتعاليم أهل البيت (ع) بشكل خاص.

وفي جانب آخر من حديثه بيّن المرجع الديني في مدينة قم المقدسة أنّ نهج البلاغة بخطبه ووصایاه وعهوده وکتبه وکلماته القصار وحکمه هو الآیة الکبری بعد القرآن والأحادیث النبویّة وجمال التصویر والبراعة في البیان وقوّة التأثیر في نفس المتلقّي وذهنه، فهو البحر الزاخر من المفاهيم العليا والأدب والبلاغة، وهو الجامع الذي لم یکد یغفل جانباً من جوانب الحیاة الدینیة والاجتماعیة والسیاسیة والاقتصادیة.

وأضاف آية الله النوري الهمداني، قائلاً: يمثّل كتاب نهج البلاغة دائرة معارف من الثقافة الإسلامية، وهو كنز لا يستغنى عنه لطلبة العلم، ولهذا ينبغي على دعاة الإسلام الاهتمام بتفسير القرآن الكريم ونهج البلاغة في ترويج الدين الإسلامي.

ارسال التعليق

You are replying to: .