۱ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۱ شوال ۱۴۴۵ | Apr 20, 2024
آية الله العظمى مكارم الشيرازي

وكالة الحوزة، قال سماحة آية الله مكارم الشيرازي: إنما يتوجه الإنسان لدراسة العلوم الدينية، والمعارف الشرعية، من أجل أن يمتلك البصيرة في دينه، ويعرف التكاليف الموجهة إليه، ولكي يقوم بهداية الآخرين وإرشادهم.

أفاد مراسل وكالة أنباء الحوزة، أنّ سماحة آية الله مكارم الشيرازي قال خلال اجتماعه بأساتذة وطلاب مدرسة الفقه والمعارف الإسلامية التابعة لجامعة المصطفى (ص) العالمية: إنما يتوجه الإنسان لدراسة العلوم الدينية، والمعارف الشرعية، من أجل أن يمتلك البصيرة في دينه ويعرف التكاليف الموجهة إليه من جهة، ويقوم بهداية الآخرين وإرشادهم من جهة أخرى، والمهمة الثانية تترتب بشكل طبيعي وقهري على إنجاز المهمة الأولى.

وأضاف: إن الإنسان المتفقه يتحمل مسؤولية تعليم الآخرين وتفقيههم، وإن لم يكن يستهدف ذلك في بداية مشواره التعليمي، مشيراً إلى أن تأسيس جامعة المصطفى (ص) العالمية من بركاته الثورة الإسلامية في إيران.

كما أشار المرجع الديني في مدينة قم المقدسة بإيران في جانب آخر من حديثه إلى الفرق بين العلم والمال، قائلاً: من بركات العلم هو تحصين طالب العلم من الزلات والغلطات، لكن المال يحتاج إلى من يحفظه، وانّ أصحاب العلم والعلماء باقون ما بقي الدهر لكن المال سريع الزوال، فإمّا يزول بزوال صاحب المال أو يزول قبل زواله وهذا ما نستفيده من روايات المعصومين (ع).

وأوضح آية الله مكارم الشيرازي أنّ من بركات العلم أيضاً هي العلاقة الوطيدة بين الأستاذ والطالب، فإنّ هذه العلاقة ليس فيها مصلحة مادية حتى تزول بزوالها بل هي علاقة معنوية وروحانية، وكذلك من بركاته استمرار عطاء العالم حتى بعد انتقاله من هذه الدنيا إلى الدار الآخرة، فكثير من العلماء غير موجودين لكن آثارهم إلى الآن موجودة ويستفيد منها قبل طلاب العلم وهي تعد من الباقيات الصالحات.

وفي الختام شدد آية الله مكارم الشيرازي على ضرورة العمل بالمفاهيم التي يتعلمها طالب العلوم الدينية، فالعلم لازم من لوازم الإيمان، فلا يتحقق الإيمان الصحيح من غير علم، وهكذا العلم، فإن من لوازمه العمل، فلا عمل صحيح من غير علم صحيح يوجّهه ويرشده، بعيداً عن الزلل والخطأ، فنجاحه متوقف على العلم الصحيح القائم على الأسس والقواعد المعرفيّة السليمة، التي يدعمها العقل والنقل معاً من المصادر الأصيلة للعلم، كالقرآن والسنّة النبويّة الصحيحة.

ارسال التعليق

You are replying to: .