۷ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۷ شوال ۱۴۴۵ | Apr 26, 2024
طلاب العلوم الدينية لحوزة اصفهان العلمية يرتدون العمامة

وكالة الحوزة، أشاد سماحة آية الله الشيخ محمد اليعقوبي بثبات وصبر ورباطة جأش ذوي شهداء الوطن وعوائلهم الذين قدموا أبنائهم قرابين فداءٍ من أجل تحرير بلدهم من براثن المجاميع التكفيرية الظُلامية المتحجرة.

وكالة أنباء الحوزة، أشاد سماحة آية الله الشيخ محمد اليعقوبي بثبات وصبر ورباطة جأش ذوي شهداء الوطن وعوائلهم الذين قدموا أبنائهم قرابين فداءٍ من أجل تحرير بلدهم من براثن المجاميع التكفيرية الظُلامية المتحجرة.

ودعا سماحته في كلمة القاها في مكتبه في النجف الاشرف في جمعٍ من ذوي ومحبي الشهيد فضيلة الشيخ مهند عبد القادر المياحي - مسؤول التوجيه العقائدي في قوات "وعد الله" أحدى فصائل الحشد الشعبي المبارك – والذي أكرمه الله تبارك وتعالى بالشهادة بعد ان جُرح في معارك تطهير وادي منجور بصحراء الحضر اواخر شهر تشرين الماضي، دعاهم سماحته الى استشعار الفخر والغبطة والكرامة والمنزلة الرفيعة التي حبا بها الشهيد حين اتخذه من الشهداء السعداء فان ذلك مما يهّون الامر عليهم وهو ما عبّر عنه الامام الحسين (عليه السلام) بقوله: (هّون ما نزل بي أنه بعين الله). 

واستشهد سماحته بالآية الكريمة {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} [الزمر: 30] لكونها النتيجة الحتمية المعروفة لمسيرة هذه الحياة.. بقول الامام الحسين لأخته العقيلة (عليهما السلام) (اعلمي ان اهل الأرض يموتون واهل السماء لا يبقون).. لافتاً الى أهمية ان يسعى الانسان بحزمه وارادته لأن يحظى بالكرامة الإلهية وان يختم حياته بالنهاية السعيدة التي يُقدّم فيها كل ما عنده لله تعالى.

كما أكد سماحته على ترسيخ معاني العزّة والغبطة والسرور في عقول وقلوب هذا الجيل من أبناء الشهداء بالرغم من الاحزان وآلام الفراق ومرارته.. لانهم محل عناية الله تبارك وتعالى الذي تكفّل بأن يُخلف على عائلة الشهيد ويُحسن اليهم بأضعاف ما قدّم .. قال الامام علي (عليه السلام) (بَقيّةُ السَّيْفِ أَبْقَى عَدَداً وَ أَكْثَرُ وَلَداً) مضافاً الى ما أدّخره الله تعالى من الكرامة والفضل عنده .

هذا وسبقت كلمة سماحته عدة ابيات من الرثاء للشيخ الشهيد القاها فضيلة الشيخ حسنين قفطان أثار فيها لواعج الاشجان وكوامن الاحزان واعقبه أحد الخطباء بأبياتٍ ذكّر فيها بما جرى على أهل البيت (عليهم السلام) في كربلاء.

واتماماً للمواساة والتعزية حضر سماحته في المجلس التأبيني الذي أقيم في عصر نفس اليوم بأحد المساجد في النجف الاشرف حيث شارك فيها ذوي الفقيد وعارفي فضله بأحزانهم وآلامهم ودعا لهم بالصبر والسلوان وللفقيد بالرحمة والغفران وان يُعرّف بينه وبين اولياءه الطاهرين – نبينا محمد واله  صلوات الله عليهم اجمعين.

ارسال التعليق

You are replying to: .