۱۰ فروردین ۱۴۰۳ |۱۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 29, 2024
طلاب العلوم الدينية لحوزة اصفهان العلمية يرتدون العمامة

وكالة الحوزة، دعوات مفتوحة أطلقها الكيان الصهيوني لتحشيد قوى الظلام في المنطقة ضد الجمهورية الإسلامية في إيران يعلن فيها إستعداده لدعم أي طرف يقاتل إيران.

وكالة الحوزة، دعوات مفتوحة أطلقها الكيان الصهيوني لتحشيد قوى الظلام في المنطقة ضد الجمهورية الإسلامية في إيران يعلن فيها إستعداده لدعم أي طرف يقاتل إيران.

هذه الدعوة وغيرها؛ لم يجرؤ الكيان الصهيوني على إطلاقها لو لم تكن الأجواء السياسية في المنطقة مشجعة؛ خاصة داخل منظومة دول مجلس التعاون الخليجي ولدى دول مثل السعودية والبحرين والإمارات بشكل خاص.

فقد كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الصهيونية في وقت سابق أن “إسرائيل” تزود السعودية بالمعلومات الاستخبارية اللازمة لمواجهة إيران، ونقلت عن اثنين من كبار المسؤولين الاستخباراتيين الإسرائيليين السابقين قولهما إن المعلومات الاستخبارية التي تقدمها إسرائيل للسعودية تسهم في خدمة مصالحها الوطنية، على اعتبار أن هذه المعلومات تستخدم في مواجهة ما سمتهم بأعداء مشتركين.

وقد واكبت هذا التعاون الأمني بين إسرائيل والسعودية حملة تطبيع واسعة قادتها حكومتي الإمارات والبحرين مع الكيان الغاصب للقدس.

 فقبل أسابيع قليلة صرّح مسؤول عسكري إماراتي كبير بأن بلاده وإسرائيل بمثابة الإخوة، وهو تصريح يزيح اللثام تمامًا عن الوجه المفضوح للإمارات، وعلاقاتها التطبيعية مع الاحتلال الإسرائيلي حيث يرجح مراقبون أنّ الإمارات وإسرائيل قد أنشأتا قنوات اتصال وتبادل معلومات ترقى للتعاون الاستخباراتي بينهما لمجابهة ما يعتبرناه الأعداء المشتركين، خاصة وأن الأرضية المشتركة بينهما في اتساع مستمر.

أما البحرين فإن تطبيعها مع الكيان الصهيوني كان أكثر علانية حيث أدان الملك حمد بن عيسى آل خليفة بصراحة المقاطعة العربية لإسرائيل، معلناً انه سيسمح لرعاياه زيارة إسرائيل رسميا، هذا فيما أثارت تصريحا وزير خارجيته حول اعتبار القدس قضية جانبية وضرورة التوجه لمحاربة الجمهورية الإسلامية؛ موجة من الإنتقادات والتنديدات على المستويين العربي والإسلامي.

وقد جاءت هذه التصريحات بعد فترة وجيزة من قيام وفد رسمي بحريني للمرة الأولى بزيارة  إسرائيل وهي الزيارة التي قوبلت بموجة من السخط داخل فلسطين وخارجها خاصة وإنها تزامت مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعيين القدس عاصمة لإسرائيل ونيته نقل السفارة الأمريكية من تل أبيت إلى القدس.

لكن يبدو ان الجديد في إعلان الكيان الصهيوني استعداده لتقديم الدعم لكل من يقاتل إيران؛ هو إن القرار يشمل المنظمات الإنفصالية والجماعات الإرهابية التي تعمل على زعزعة الوضع في إيران.

وهذا ما بدى واضحاً من خلال التدخل السافر للكيان الصهيوني في الإضطرابات التي شهدتها إيران في الآونة الأخيرة حيث أعلن رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو عن تأييده للإضطرابات وأعمال الشغب معتبرا أن سقوط النظام الإيراني سيؤدي إلى صداقة بين الإيرانيين والإسرائيليين.

لكن السؤال المطروح هو كيف يمكن ان يكون دعم إيران لحركات التحرر والمقاومة في المنطقة وعلى رأسها المقاومة في لبنان وفلسطين بأنه عمل إرهابي مرفوض من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ودول الرجعية العربية بينما يعتبر التدخل الإسرائيلي السافر في الشأن الداخلي الإيراني ودعمه لأعمال الشغب والإضطرابات التي شهدتها البلاد خلال الأيام القليلة الماضية حق مشروع للصهاينة وغيرهم ولا يخالف القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة.

هذا السؤال ينتظر جواباً واضحاً من المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة والضمير العالمي بشكل خاص.

*مالك عساف خبير دولي

ارسال التعليق

You are replying to: .