۵ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۵ شوال ۱۴۴۵ | Apr 24, 2024
الشيخ عبد الهدي الكربلائي

وكالة الحوزة_ قال ممثل المرجع السيستانی في مدينة كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف "هناك عدة أنواع من التعصب ومنها السياسي الذي يعد المشكلة الكبيرة " مبينا ان "صاحب هذا التعصب سواء من كتلة أو حزب يعتقد ان فكره السياسي هو الأصلح والأفضل".

وكالة أنباء الحوزة_ قال ممثل المرجع السيستانی في مدينة كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف "هناك عدة أنواع من التعصب ومنها السياسي الذي يعد المشكلة الكبيرة " مبينا ان "صاحب هذا التعصب سواء من كتلة أو حزب يعتقد ان فكره السياسي هو الأصلح والأفضل وان منهاجه السياسي هو الأقدر على تحقيق مصالح البلاد وينبغي هو الذي يتصدى لادارة البلاد لان الاخرين كما يعتقد لا يستطيعون ذلك".

وأضاف ان "الاسلام حرص على إقامة علاقات وروابط إيجابية بما فيها تحقيق مصالح للمجتمع الذي لو التزم بها سيكون متماسكاً قوياً يوفر له الأمن الاجتماعي والاخلاقي وقادر على مواجهة التحديات والمشاكل والمصاعب الداخلية والخارجية".

وأكد الشيخ الكربلائي ان "الاسلام حذر تحذيراً شديداً من المخاطر الاجتماعية والاخلاقية والنفسية اذا لم يتلزموا بهذه الراوبط ولم تؤد هذه الحقوق للآخر، والبعض يحتاج الى الآخر وإقامة العلاقات بينهم ستجعلهم بموقف القوة".

وأوضح "من هذه المخاطر التي تواجه المجتمع خاصة على مستوى الشعوب والاوطان والمجتمعات وليس في داخل العراق بل خارجه حتى، هي النظرة الفوقية على الاخرين والاستعلاء عليهم بحيث ينظرون الى انفسهم انهم افضل وان الاخرين دونهم، وهذه النظرة تؤدي الى التكبر والاستعلاء والتعدي والقتل والتنكيل بهم وعلى رأسها التعصب الديني والمذهبي وهو أخطر أنواع التعصب".

وبين ان "الاختلاف أمر واقع لا مجال لتغييره الى يوم القيامة ولكن لا يساء فهم هذه العبارة بان اصحاب الحق لا يدعون الى أحقيتهم ولا لدينهم ومذهبم الحق ولكن عليهم بيان ذلك بالدليل والحجة والبرهان وبحرية منضبطة لا تسيء للآخر ولا يستعملون الاحتقار والاهانة وعدم الاحترام للاخرين كونه سيهدد السلم الاجتماعي ولا بد من الحرص على احترام التعددية الدينية والمذهبية".

وأشار ممثل المرجع السيستانی الى "التعصب الفكري، ومنه العلمي في محاولة فرض نظرية فكرية يعتقدون انها أفضل من نظريات غيرهم وينغلقون مع مبادئهم ويرفضون الاستماع الى الاخرين والمناقشة معهم من أجل فرض أمر معين، أو التعصب العلمي من بعض أصحاب الاختصاص حيث يعتقد انه الأفضل والأذكى ويزدري من الاخرين ولديه غرور وعجب بنفسه وواقع الحال ليس كذلك".

ولفت الى "التعصب الوطني او القبلي الذي يتسبب بالقتال والنزاع" داعيا "رؤساء العشائر الى الالتفات لهذه النقطة من اجل تجنب إراقة الدماء والاعراف المنافية للشريعة الاسلامية".

ارسال التعليق

You are replying to: .