۸ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۸ شوال ۱۴۴۵ | Apr 27, 2024
آية الله العظمى الجوادي الآملي

وكالة الحوزة ـ هناك سؤال يطرح: ما هي فحوى رسالة الامام الخميني(ره) لرئيس الاتحاد السوفيتي غورباتشوف؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمؤسسة الإسراء الدولية التي يشرف عليها مكتب سماحة آية الله جوادي الآملي.

وكالة أنباء الحوزة ـ هناك سؤال يطرح: ما هي فحوى رسالة الامام الخميني(ره) لرئيس الاتحاد السوفيتي غورباتشوف؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمؤسسة الإسراء الدولية التي يشرف عليها مكتب سماحة آية الله الجوادي الآملي.

السؤال: ان الامام الخميني (رحمة الله عليه) اختار سماحتكم لارسال الرسالة السياسية التاريخية لرئيس الاتحاد السوفيتي غورباتشوف، في حين ان معظم الناس في العالم حكموا بان الرسالة سوف لن تؤثر على أفكار الرئيس وقد ثبت ذلك من خلال الرد السريع للسلطات الروسية على تلك الرسالة، السؤال الذي يطرح نفسه هنا: ماذا تعني تلك الرسالة؟
الجواب: ان الرسالة التي كتبها الامام الخميني(رضوان الله عليه) لميخائل غورباتشوف، من باب أنه سماحة الامام وصل الى المعنى الحقيقي للقول القائل بان العلماء ورثة الانبياء(عليهم السلام) هذا اولاً.

وثانيا أن الانبياء(عليهم الصلاة والسلام) من اجل اتمام الحجة على الناس كاتبوا قادة الشرك والظلمة، كما هو شأن نبينا محمد(صلى الله عليه وآله وسلم).
ثالثاً: ان تاثير الرسالة تارة يكون فوري ومرة أخرى يستغرق وقتا طويلا، وأخرى لا يستغرق وقتا طويلا.
وتأثير الرسالة تارة يكون في نفس المرسل اليه وحاشيته، وأخرى في عامة الناس هذا رابعاً.
وخامساً: ان تأثير الرسالة تارة يكون من باب «معذرة إلى ربّكم»(1) «ليهلك من هلك عن بيّنة و يحيى من حيّ عن بيّنة»(2).
 إن هذه الرسالة كانت تحمل في طياتها هذه الامور المهمة، أما البحث المهم والمفتاحي الذي نريد قوله هو «اتّقوا فراسة المؤمن فانه ينظر بنور الله»(3)، اذا كان الانسان مؤمنا حقيقياً، وعادلاً، وعالماً، وعاملاً بعلمه كالامام الخميني(رضوان الله عليه) مثل هذا الانسان حسب الوعود التي قطعها أهل البيت (عليهم السلام) على أنفسهم يرى بنور الله تعالى «اتّقوا فراسة المؤمن فانه ينظر بنور الله» وهذا الشخص الذي يصل الى هذه الدرجة ويبصر بنور الله تعالى ، يرى أشياء كثيرة، دون رؤيتها من قبل الاخرين، وعليه لا نستطيع أن نحكم بان الرسالة لا أثر لها، وأن الامام مع علمه بانها لا توثر أقدم على تدوينها، لا هذا غير صحيح؛ لان الامام (رضوان الله عليه) كان على دراية بان كتابه لرئيس الاتحاد السوفيتي يؤثر ولكن الآخرين لا يرون ذلك، كما أنها حقاً أثرت، وبحمد الله ومنته اتسعت اصدائها على الساحة الثقافية والعلمية في العالم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) سورة الاعراف، الآية 164.
 (2) سورة الانفال، الآية 42.
 (3) الكليني، اصول الكافي، ج 1، ص 218. 
حوار أجرته صحيفة "دي مسلم الباكستانية" مع سماحة آية الله العظمى الاستاذ الجوادي الاملي عام 1996م.

ارسال التعليق

You are replying to: .