۱۰ فروردین ۱۴۰۳ |۱۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 29, 2024
ادریس هاني

قال عضو الهیئة التنفیذیة للتجمع العربی والإسلامي لدعم خیار المقاومة والباحث المغربي ادریس هاني في حوار خاص مع وكالة الحوزة: یجب أن یکون الطالب الدیني کما قال أمیر المؤمنین (علیه السلام) عارفاً بزمانه وبلوابس عصره حتی لا تهجم علیه اللوابس فإذا کان هو خارج کل هذا الهم فإنه سوف یخرج عن دوره للوعي المعاصر.

قال عضو الهیئة التنفیذیة للتجمع العربی والإسلامي لدعم خیار المقاومة والباحث المغربي ادریس هاني في حوار خاص مع وكالة الحوزة: یجب أن یکون الطالب الدیني کما قال أمیر المؤمنین (علیه السلام) عارفاً بزمانه وبلوابس عصره حتی لا تهجم علیه اللوابس فإذا کان هو خارج کل هذا الهم فإنه سوف یخرج عن دوره للوعي المعاصر وبالتالي سوف یکون مهمشاً وضعیفاً ولن یکون جزءاً من حراك معاصر.

وفيما يلي نص المقابلة:

 

الحوزة: برأیك ما هي المشاکل التي یواجهها عالمنا الإسلامي حالیاً وما الحل؟

العالم الإسلامي الیوم یعاني من التخلف والتأخر؛ هذه المشکلات ما أن تتراکم حتی تفرز لنا تجلیات کثیرة ومظاهر کثیرة من الفساد ومن المشاکل ومن الأزمات ، لنعیشها الیوم من تناقضات ومن التراجع في الإنتاج وفي الاقتصاد والسیاسات والحروب والضعف والهشاشة کل هذا بسبب أننا لم نتحمل المسئولیة في مراحل تاریخیة معینة وأجّلنا المبادرة إلی حین وبالتالي نحن ندفع ثمن التأخر. والتخلف یفرز مظاهر کثیرة لا تعد ولا تحصی أصلاً.

 

الحوزة: بالنسبة لقضیة التطرف، ما هي جذورها ومن أین دخلت فیما بین المسلمین؟

التطرف یأتي بسبب أن لیس هناك نظام تربوي صحیح وأن لیست هناك سیاسات مقنعة، سیاسات تأتي بالسیادة وتأتي بالإستقلال.

 فالتطرف فیه ردود فعل، فیه تخلف إجتماعي وتهمیش، فیه تخلف ثقافي یعني کل الأسباب التي یمکن أن تصنع لنا الإنسان المتطرف في هذه المنطقة، فبالتالي التطرف لیست وجهة نظر أو ربما قناعة وصحیح أن الشخص یتحمل مسئولیته أما البیئة أیضا تساهم في صناعة المتطرفین.

               

الحوزة: ما هي السمات التي یجب أن يتصف بها طالب الدین في عصر التطور التقني، وکیف يمكنه توظيف هذه التقنيات في خدمة الدین؟

یجب أن یکون الطالب الدیني کما قال أمیرالمؤمنین (علیه السلام) عارفاً بزمانه وبلوابس عصره حتی لا تهجم علیه اللوابس فإذا کان هو خارج کل هذا الهم فإنه سوف یخرج عن دوره للوعي المعاصر وبالتالي سوف یکون مهمشاً وضعیفا ولن یکون جزءاً من حراك معاصر.

 لذلك الطالب لا یجب أن یستغرق في التجرید وعلیه أن یخوض المکتسبات العلمیة والفکریة في الواقع ولا یجعلها مجرد تمرین تجریدی لا صلة له بالواقع .

المطلوب منه أن یحمل مضمونا یستطیع أن یتحرك به في الواقع ویجیب عن کل التساؤلات التي یفرزها ویطرحها الواقع والمجتمع حتى القرآن أیضا یتحدث عن التنزیل والفقهاء یتحدثون عن النوازل فلماذا لا ننزل أفکارنا؛ الإسلام جاء وتحدث عن نزول ونزولات وتنزیل وإنزال وأنت ترید أن تتجرد أو أن تحول المشکلات إلی تمرین صوري ومنطقي بالمعنی الأرسطي .

أما بالنسبة إلی التطور التقني والجوال، هذا العقل الجزئي دائما یفرز التخلف بل هو من مظاهر التخلف، لأن العقل متطور ومتقدم والعقل هو الذي یدرك الحقائق الکلیة ولا یبقی في التفاصیل الجزئیة ، إنما الجزئیات مهلکة للعقل والقلب والنفس .

ارسال التعليق

You are replying to: .