وكالة أنباء الحوزة_ قال ممثل المرجع السيستانی في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة في الصحن الحسيني اليوم :" انه ينبغي التواضع بين الافراد والالتزام بتعاليم الدين ولا بد من حفظ المؤمن لاخيه ، لتقوية لحمة الكيان الاجتماعي بين المؤمنين لمواجهة الازمات"، مضيفاً "انه يجب اتباع اسلوب الحوار والابتعاد عن النزاع بينهم ".
واضاف الشيخ الكربلائي " ان التراحم بين الناس نوعان، الاجتماعي الخاص ( الذي يبدأ من افراد الاسرة، الرئيس بالمرؤوس ، الغني بالفقير، الخ... ) ، والرحمة النفسية التي تتضمن سؤال الشخص المكروب في نفسه حيث يجب الاستعانة بالاخرين للتواصل والتعاون ".
وتابع " ان الانسان المؤمن عليه ان يبادر وينصر المظلوم ويرفع الحيف عنه ضد اهل الباطل ، ونصرة اخيه ظالما ومظلوما" ، مؤكدا "ان الاسلام حذر من اذلال المؤمنين بسبب فقرهم".
وقال "عندما تحصل مشكلة ونزاع اجتماعي ينبغي على الفرد ان يتبّع اسلوب اللين والرفق والحوار ، وهو ما دعا اليه الاسلام" ، مشيرا الى "ان اسلوب اللين والرفق يدخل من خلاله الشخص الى قلب الاخر وينفتح قلب الاخر ويتقبل منه ، ويستطيع ان يحل المشكلة والنزاع سريعا" .
الكربلائي حذر من " اعتماد مبدأ العنف كونه يؤدي الى مزيد من التعقيد والإشكال ويسهم في تفاقم المشكلة ويصبح حل المشكلة اصعب"، مضيفا ان “هناك رحمة اجتماعية وهناك رحمة نفسية ، فضلا عن الرحمة الخاصة لاصحاب الابتلاء والفقراء والمرضى والجرحى" .
ودعا الشيخ الكربلائي " افراد المجتمع لتجنب التسقيط عبر وسائل التواصل الحديثة كونها بعيدة عن الاخلاق الحميدة بين البشر" .
و شدد على "ضرورة احترام من له مقام علمي ومهني مثل الاستاذ في الجامعة والمعلم والمدرس والطبيب، والذي له حِرَفٌ ومهن يخدم بها المجتمع ويساهم في خدمة ابناء المجتمع ، ينبغي ان يُجل ويحترم وتحفظ كرامته وتُصان اكثر من الاخرين".