۹ فروردین ۱۴۰۳ |۱۸ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 28, 2024
فلسطين وايران

وكالة الحوزة _ لفت نظري ما كتبه اللواء قاسم سليماني في صفحته الشخصية مخاطبا مواطنيه بلغتهم على الانستغرام: ان 99.99% من الشعب الفلسطيني هم من إخواننا أهل السنة ونحن ندعمهم في نضالهم ضد الصهيونية. واقول بصراحة ولكم الحرية في انتقادي (لو أن أحدهم قال لنا إنه شيعي في فلسطين فلن يلقى دعما مني انا ويبقى الدعم منصبا على ال99 بالمئة).

وكالة أنباء الحوزة _ مما لفت نظري ما كتبه اللواء قاسم سليماني في صفحته الشخصية مخاطبا مواطنيه بلغتهم على الانستغرام: ان 99.99% من الشعب الفلسطيني هم من إخواننا أهل السنة ونحن ندعمهم في نضالهم ضد الصهيونية. واقول بصراحة ولكم الحرية في انتقادي (لو أن أحدهم قال لنا إنه شيعي في فلسطين فلن يلقى دعما مني انا ويبقى الدعم منصبا على ال99 بالمئة).

ما السر في ذلك؟ ان الستراتيجية العامة التي اتبعتها الثورة الإسلامية الإيرانية منذ انطلاقها قبل نصف قرن في خطابات الإمام الخميني (قبل انتصاره) هي توجيه رأس الحربة إلى الكيان الغاصب للقدس واعتبار دعم الشاه له أكبر خطيئة وانحراف عن النهج القويم وأهم سبب لإسقاط النظام الشاهنشاهي الذي كان فتح سفارة لـ (إسرائيل) في قلب طهران وزودها بالنفط بسخاء.

وبمجرد ان تمكنت الثورة الإسلامية من الإطاحة بنظام الشاه سارعت لفتح سفارة فلسطين في نفس المبنى، وكان هاني الحسن (الولادة 1939 –الوفاة 6 يوليو 2012)، اول سفير لفلسطين في طهران حيث مهد لزيارة الزعيم الراحل ياسر عرفات(اول زعيم سياسي اجنبي ينال شرف مقابلة الإمام الخميني بعد انتصار الثورة بايام) ثم زيارة ابوجهاد لاحقا. واستمر عمل السفارة الفلسطينية في طهران حتى الآن حيث ينشط السيد صلاح الزواوي ليس فقط كسفير لفلسطين بل وعميدا للسلك الدبلوماسي كله في طهران وهو يلقى كل الدعم والاحترام في إيران.

إن النظرة المبدئية والموقف الستراتيجي للواء قاسم سليماني يرتكز أساسا على المسعى الوحدوي وغير الطائفي الراسخ لدى طهران والذي جعلها تدعم وتساند سوريا ومظلومي البوسنة والهرسك ومسلمي الروهينغيا رغم عدم كونهم شيعة -اساسا-ودعم الشعبين اليمني والقطري -سياسيا واقتصاديا- وهما يتعرضان لحصار ظالم وجائر من آل سعود.

ولاننسى أن الثورة الإسلامية تمد يد العون والدعم والاسناد - على كل الصعد- لجهاد الشعب الفلسطيني بلا حدود وتقف بقوة إلى جانب غزة وحكومتها بقيادة إسماعيل هنية وتدعم حماس والجهاد الإسلامي ولا تخفي ذلك ولا تخشى من تبعاته.

ومؤخرا؛ قال موقع "ديبكا" الإخباري العبري، إن الصواريخ التي أطلقتها حماس والجهاد الاسلامي من قطاع غزة في الأيام القليلة الماضية، هي بداية "حرب استنزاف ضد إسرائيل" بأمر من الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الذي أعطى هذا الأمر خلال مكالمة هاتفية أجراها، يوم الإثنين المنصرم مع مروان عيسى، قائد كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، تزامنا مع المكالمة الهاتفية بين الرئيس حسن روحاني وإسماعيل هنية.

وتابع “ديبكا”: (كانت أول محادثة هاتفية من قائد إيراني عسكري رفيع المستوى، وقائد عسكري في حماس، وكانت علنية عن قصد؛ لأن الإيرانيين يريدون أن تعلم أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والمصرية التي تتنصت على المكالمات الهاتفية الصادرة والواردة إلى غزة، بأن سليماني سيوفر كامل الدعم لأي عمل عسكري فلسطيني ضد إسرائيل وان سليماني اعلنهابصراحة:"مستعدون لتقديم دعم شامل للمقاومةالفلسطينية" حيث أطلقت حماس والجهاد الإسلامي ما مجموعه 13 صاروخًا منذ إعلان الرئيس الأمريكي،القدس عاصمة لإسرائيل، ويبدو أنها بدأت تتحول إلى حرب استنزاف ضد إسرائيل بأمر من سليماني.

ووفقًا للتقرير، فإن طهران وحليفها حزب الله يأملان في التصعيد ضد إسرائيل في عدة جبهات، وإشعال حرب شاملة بل حرب استنزاف ضد إسرائيل، وأن حماس لن تعبأ بتهديدات القادة الإسرائيليين بالرد بحزم على إطلاق الصواريخ في ضوء دعم إيران وحزب الله لها).

وطبعا هذه ليست تهمة بل شرف لثورة إسلامية لا يوجد أي أثر للطائفية في شعارتها، إذ ("المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا" كما قال نبينا العظيم).

رعد هادي جبارة

كاتب وخبيرفي الشؤون العربية

ارسال التعليق

You are replying to: .