۷ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۷ شوال ۱۴۴۵ | Apr 26, 2024
حجة الإسلام والمسلمين السيد ابوالفضل الطباطبائي

وكالة الحوزة، قال حجة الإسلام والمسلمين السيد الطباطبائي: تعاملت الثورة الإسلامية في إيران مع القضية الفلسطينية من واقع أنها قضية إسلامية محضة، وحذّرت من الخمول، والإهمال، و دعت إلى القيام من أجل الواجب المقدس حتى لا يتعرض المسلمون للهزيمة، وانّ فلسطين تشغل حيزاً كبيراً في قلوب المسلمين.

قال حجة الإسلام والمسلمين السيد ابوالفضل الطباطبائي ممثل الولي الفقيه في سوريا خلال حوار مع مراسل وكالة أنباء الحوزة: إن الأحداث التي تجري في المنطقة تارة تكون مدروسة ومنسجمة وتارة يبدو منها غير مدروسة، ويعتقد الناس أنها حدثت صدفة ولا يوجد تخطيط من ورائها لكن المحلل السياسي والمتابع يعرف أن الأحداث التي تجري في المنطقة هي تأتي من بعد تخطيط دقيق، ومن تلك الأحداث هو إعلان القدس الشريف عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب ضمن مشروع حديث رسم للمنطقة.

كما تابع ممثل الولي الفقيه أن الإعلان عن القدس الشريف عاصمة لإسرائيل هو هدية من أمريكا لإسرائيل لكن ربما ضارة نافعة؛ لأن هذا الفعل وحد المسلمين في العالم وتتالت ردود أفعال المسلمين على إثر اعتراف الرئيس الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل. إذ عبر المسلمون عن أسفهم لذلك، واعتبروا أن القرار الأمريكي غير مسؤول ويتعارض مع القانون الدولي.

وواصل السيد الطباطبائي حديثه قائلاً: تعدُّ القضية الفلسطينية إحدى أهم القضايا الراهنة في العالم وكل من لديه شعور تجاه الإنسان وكرامته ، ويدّعي الدفاع عن الشعوب المضطهدة والمظلومة عليه أن يكون مهتماً بهذه القضية، وأن يشعر أن هذه القضية هي قضيته، وقد تعاملت الثورة الإسلامية في إيران مع القضية الفلسطينية من واقع أنها قضية إسلامية محضة، وحذّرت من الخمول، والإهمال، و دعت إلى القيام من أجل الواجب المقدس حتى لا يتعرض المسلمون للهزيمة، وشددت على أن فلسطين تشغل حيزاً كبيراً في قلوب المسلمين.

وفي جانب آخر من حديثه أشار حجة الإسلام والمسلمين الطباطبائي إلى تحرير مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي بشكل كامل، والقضاء على داعش كدولة، قائلاً: إنّ الإستكبار العالمي والأعداء أوجدوا الفتنة الخطرة والمسمومة بهدف إشعال العالم الإسلامي بشكل واسع ودفع المسلمين للاقتتال فيما بينهم. مبينا أن حركة خبيثة تحت عنوان "الدولة الاسلامية في العراق والشام" تمكنت في اشهرها الاولى عبر خداع عشرات الآلاف من الشباب المسلم في البلدين المؤثرين جدا والحاسمين في العالم الاسلامي من خلق ازمة خطيرة للبلدين والهيمنة على مئات آلاف الكيلومترات المربعة بما فيها الالاف من القرى والمدن والمراكز المهمة وتدمير الالاف من المعامل والمصانع والبنى التحتية المهمة فيهما ومن ضمنها الطرق والجسور والمصافي والابار وخطوط النفط والغاز ومحطات الكهرباء والمرافق الاخرى الى جانب تدمير الاثار التاريخية والحضارية الوطنية القيمة بالتفجير او الاحراق، لكن محور المقاومة استطاع التصدي للإرهاب والتكفيريين وافشال مخطط الأعداء ومؤامراتهم المشؤمة وتحرير جميع المناطق التي كانت تحت سيطرتهم.

وفي الختام قال ممثل الولي الفقيه في سوريا: نعم لقد تم القضاء على داعش ميدانيا لكن لا بد من مواجهة الفكر الداعشي الخبيث عن طريق تبيين المعارف الإسلامية الحقة وتعاليم أهل البيت (ع)، نشر ثقافة الوحدة بين المسلمين وبث روحية تقبل الآخر والتعايش السلمي مع الآخرين والدعوة الى السلام وحرمة سفك الدماء وتوجيه بوصلة الطاقة الإنسانية لإنجاب الخير. 

ارسال التعليق

You are replying to: .