۴ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۴ شوال ۱۴۴۵ | Apr 23, 2024

زيارة مدير الحوزات العلمية في إيران لمحافظة سمنان الإيرانية

أفاد مراسل وكالة أنباء الحوزة أن مؤتمر «الحوزة العالمية، حوزة لإحياء الحضارة الإسلامية» عقد اليوم الخميس 14 ديسمبر/كانون الأول 2017 في مدينة قم المقدسة بإيران لدراسة آفاق الحوزة العلمية ودورها في النهوض بالحضارة الإسلامية.

أفاد مراسل وكالة أنباء الحوزة أن مؤتمر «الحوزة العالمية، حوزة لإحياء الحضارة الإسلامية» عقد اليوم الخميس 14 ديسمبر/كانون الأول 2017 في مدينة قم المقدسة بإيران لدراسة آفاق الحوزة العلمية ودورها في النهوض بالحضارة الإسلامية.

وقد شارك في المؤتمر الذي عقد في قاعة مدرسة الإمام الكاظم (ع) العلميّة لفيف من العلماء ورجال الدين وطلبة الحوزة العلمية.

وقد شهدت الفقرة الأولى من برامج المؤتمر قراءة رسالة سماحة آية الله الصافي الكلبايكاني (دام ظله) إلى المؤتمر والتي جاء فيها "ان الله تعالى بعث النبي محمد (ص) برسالة عالمية إلى جميع البشر في أصقاع العالم واليوم ولله الحمد يصل صوت الإسلام إلى العالم بأسره، الصوت الذي يحمل نداء التوحيد وتجنب الشرك والفساد والجهل:.  

وأشار "قلّصت وسائل الاتصال الحديثة المسافات البعيدة، حيث يمكن للمرء أن يتواصل مع العالم كله، ولهذا فان معارف الإسلام اليوم تصل إلى أقصى العالم والناس مستعدون لاعتناق الدين الإسلامي المبين، ولهذا يجب على الحوزات العلميّة اغتنام هذه الفرصة لايصال المعارف الحقة وتعاليم أهل البيت (ع) عبر شتى الطرق ميدانياً وافتراضياً".

وفي جانب آخر من برامج المؤتمر ألقى حجة الإسلام والمسلمين القمي مسؤول القسم الدولي في مكتب قائد الثورة الإسلامية كلمة في المؤتمر جاء فيها "تتجلى أهمية هذا المؤتمر انطلاقا من الإرباك المعرفي الذي يشهده العالم إذ إن إقامة هكذا مؤتمرات تساهم كثيرا في نشر المعارف الإسلامية سيما وأن العالم بحاجة ماسة إليها بعد تهاوي المدرسة الإشتراكية التي كانت تدعي العدالة وتزلزل أركان الليبرالية التي تحمل شعار الحرية".

وتابع حجة الإسلام والمسلمين القمي قائلاً: "إنّ قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي (دام ظله) يدعم النشاطات الدوليّة والعالمية في الحوزة العلميّة ويؤكد على ضرورة مشاركة النخب والمتميزين في النشاطات الدوليّة والعالمية؛ لأنّ العالم مستعد لقبول الإسلام وينتظر ظهور المنجي العالمي بعد أن رأى الطغيان والاستبداد والظلم من الاستكبار العالمي بحق المظلومين والابرياء في العالم".

وشدد "على ضرورة تعلّم طلاب العلوم الدينية اللغات الحيّة لكي ينشروا المعارف الإسلامية وتعاليم أهل البيت (ع)، كما أكد على استثمار البيئة الإفتراضية والنشاطات الميدانية كاقامة المؤتمرات والندوات والمهرجانات لتبيين حقيقة الإسلام والمسلمين".

 

وقد شهد المؤتمر حفلاً لتکريم الناشطين الحوزويين في المجالات الدولية وألقى مدير الحوزات العلمية في ايران آية الله الشيخ الأعرافي كلمة في الاحتفال بيّن فيها أن "العمل على النهوض بالحضارة الإسلامية يعدّ من أهم المسائل المطروحة علی صعيد المجالات الدولية ويؤثر ايجابيا علی روح حرکتنا وحجر أساس لنشاطاتنا في هذه المجالات".

وأردف قائلاً "عندما نعرّف الإسلام وفقا لمعالم الحضارة الإسلامية فهذا لا يخالف الأسس والمبادئ الإسلامية والسبب هو أن تأريخ بعثة النبي (ص) ونزول القرآن الکريم، مليء بالمحطات الحضارية".

وقال "يجب أن يؤخذ النظام التعليمي للحوزات العلمية المعايير الدولية المناسبة بنظر الاعتبار؛ ونحن قد حاولنا في الفترة الأخيرة أن تنسجم القوانين الحوزوية مع رسالة الحوزة العلمية الدولية".

مبيناً "أن من العناصر المهمة على هذا الصعيد هي اعتماد الحوار مع الآخر والتزوّد بمهارة تجسير العلاقة مع العالم والتنسيق مع المنظمات الدولية".

وفي الختام أکد عضو جماعة مدرسي حوزة قم العلمية أن "تخلي الحوزة العلمية عن الساحات الدولية سيؤدي إلى الحاق خسائر فادحة بالحضارة الإسلامية، وحرمان الإسلام والمسلمين من الثمرات المتاحة في هذا المجال".

ارسال التعليق

You are replying to: .