۸ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۸ شوال ۱۴۴۵ | Apr 27, 2024
العتبة الحسينية المقدسة تتوشح بالسواد في ذكرى استشهاد الإمام الباقر (ع)

وکالة الحوزة- اصدرت الأمانة العامة للمؤتمر العالمي لمواجهة التيارات المتطرّفة و التكفيرية بیانا حول الهزيمة المدوّية للاستكبار العالمي و الكيان الصهيوني المجرم أمام محور المقاومة الإسلامية.

وکالة الحوزه-  اصدرت الأمانة العامة للمؤتمر العالمي لمواجهة التيارات المتطرّفة و التكفيرية بیانا حول الهزيمة المدوّية للاستكبار العالمي و الكيان الصهيوني المجرم أمام محور المقاومة الإسلامية.

وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

« لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وقَلَّبُوا لَكَ الأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وظَهَرَ أَمْرُ اللهِ وهُمْ كَارِهُونَ» (صدق الله العلي العظيم)

بعد الهزيمة المدوّية للاستكبار العالمي و الكيان الصهيوني المجرم أمام محور المقاومة الإسلامية٬ و التفاف الشبيبة في البلدان الإسلامية حول خطاب المقاومة الإسلامية٬ لجأ أعداء الإسلام و في طليعتهم أمريكا الشيطان الأكبر إلى نسج خيوط فتنة أخرى بالاستعانة هذه المرة بفتاوى التكفير المنطلقة من الفرقة الوهابية. و تمثّلت هذه الفتنة في إشعال حرب طائفية و تكفير المسلمين٬ و كانت هذه المرة أشدّ تعقيداً و أعظم تلبيساً من سابقاتها٬ و استطاعت أن تغوي الكثير من شباب الأمة الإسلامية٬ و كان روّاد هذه الفتنة من المغرّر بهم الذين قدّموا قراءة خاطئة عن القرآن وسنّة النبي المصطفى (صلّى الله عليه و آله و سلّم)٬ و تسبّبوا بتشويه الوجه الناصع للإسلام المحمدي الأصيل٬ إسلام الرحمة و المودة بين الأمة الإسلامية و بين البشرية٬ فصيّروه وجهاً كريهاً و قبيحاً في عيون الآخرين.

في هذه اللحظات التاريخية٬ تنبّه علماء الإسلام و المقاتلون الأشاوس و من خلفهم الشعوب المسلمة لأبعاد هذه الفتنة الطخياء و أهدافها المشؤومة٬ و استطاعوا عبر حملات التنوير و التبصير أن يبدّلوا آمال المفتنين و طموحاتهم إلى يأس و قنوط. و في حين كان المستكبرون و الزعماء السياسيون في الغرب يعلنون أنّ القضاء على دولة الخرافة الداعشية سوف يستغرق عشرات السنين٬ سعياً منهم لإبقاء جذور هذه الشجرة الملعونة الخبيثة متشبثة بأرض الأمة الإسلامية لفترة أطول٬ انتخى الغيارى من رجال محور المقاومة و المدافعين عن حياض الولاية من العراق و سورية و إيران و أفغانستان و لبنان و سائر البلاد الإسلامية و قدّموا أرواحهم الغالية رخيصة في ميدان المعارك٬ لترفرف رايات النصر الإلهي خفاقة في سماء العراق و سورية.

لقد اجتُثّت اليوم ظاهرة الجهل و التكفير من بلاد المسلمين٬ إلّا أنّه ما تزال أمامنا مهمة أخرى ألا و هي متابعة اجتثاث الجذور الفكرية لهذا التيار٬ من هنا لا بدّ للحوزات العلمية و علماء الدين الأفاضل من الفريقين و الأوساط الجامعية و المثقفين وشباب البلدان الإسلامية أن يحافظوا على يقظتهم و حذرهم٬ و أن يبذلوا جهوداً تنويرية حثيثة لنقد الأفكار التكفيرية و توعية المجتمعات الإسلامية٬ لا سيّما شريحة الشباب٬ و تجفيف المنابع الفكرية لهذا التيار المدنّس. كما حريٌّ بالأمة الإسلامية أن تواصل درب المقاومة من خلال التمسّك بالوحدة و المودة بين المذاهب الإسلامية و التركيز على المشتركات التي تجمع أجزاء الأمة الإسلامية.

أما و قد أنجز الله تعالى وعده الصادق بالقضاء على شجرة داعش الملعونة الخبيثة٬  و التئمت قليلاً الجراح العميقة في جسد العالم الإسلامي و قُرّت عين الأمة الإسلامية المكلومة٬ تتقدّم الأمانة العامة للمؤتمر العالمي لمواجهة التيارات المتطرّفة و التكفيرية بخالص التهاني و التبريكات إلى عموم المسلمين و المصلحين و الأمة جمعاء٬ و إلى أحرار العالم٬ و على رأسهم سماحة قائد الثورة الإسلامية "دام ظله الوارف" و مراجع الدين العظام و العلماء المشفقين من جميع المذاهب الإسلامية٬ و إلى قادة جند الإسلام و مجاهدي محور المقاومة٬ و المدافعين عن حرمة الولاية و عوائل الشهداء و معوّقي الحرب في هذه المقاومة المقدسة لا سيّما فخر فرسان الأمة اللواء الحاج قاسم سليماني٬ سائلين المولى القدير أن يجزيهم جميعاً بأفضل الجزاء و أكمله.

بهذه المناسبة٬ فإنّ الأمانة العامة للمؤتمر العالمي لمواجهة التيارات المتطرّفة و التكفيرية و اهتداءً بالتعاليم السديدة و التوجيهات الرشيدة لسماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى مكارم شيرازي "دام ظله الوارف" تعلن عن استعدادها التام للتصدّي للفتن القائمة٬ و اقتلاع الجذور العقدية و الفكرية لهذا التيار المتطرّف.

والله من وراء القصد

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأمانة العامة للمؤتمر العالمي لمواجهة التيارات المتطرّفة والتكفيرية

25-11-2017

ارسال التعليق

You are replying to: .