۱۰ فروردین ۱۴۰۳ |۱۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 29, 2024
رمز الخبر: 352230
١٧ نوفمبر ٢٠١٧ - ١٧:٢٦
لقاء متولي العتبة الرضوية المقدسة بعلماء وطلاب محافظة خراسان الجنوبية

وكالة الحوزة - بدعة الشيطان أقرب إلى التكفير وإلى نفوسهم، طقوسهم الخاصّة المطعمة بالدم لا تأتي إلّا برائحة الموت.

وكالة أنباء الحوزة - حتى تصل لتحقيق غايتك البعيدة تتسلق كل غاياتك القريبة، فأنت إن كنت عدواً للشيعة وللسنّة وللشعوب جمعاء، ثم تأتي لتطرح نفسكَ بعنوانٍ بارز بأنّك عدو للإنسانية، فأنت ضمناً تريد تحقيق غاية واحدة لديك، وهي معاداة الله خالق الكون، حيثُ أعطى سبحانهُ وتعالى اسمه موازين حفظ حياة الإنسان في هذه الدنيا الزائلة.

بدعة الشيطان أقرب إلى التكفير وإلى نفوسهم، طقوسهم الخاصّة المطعمة بالدم لا تأتي إلّا برائحة الموت، وهم كالخفافيش يمتصوّن دماء البشرية ويهدمون كالوحوش مدن آمنة، بلا جريرة ولا سبب، لا همّ لهم سوى تحقيق غايات مريضة، فأخذوا من الدين ما يريدون تحريفه، يحققون بذلك غاية الصهيونية في تشويه الإسلام.

نصف قرن من الزمن والتشدد يتجه إلى المأسسة، بعد أن كان يتمثل بأفرادٍ قليلة، هناكَ مدارس خاصة للتكفير الأعمى، وهناكَ لوبيات وأموال وحراك سياسي يغطي جرائهم البشعة، ولا تفسير لما يفعلوه غير إنشاء دول خاصة لدعاة التكفير والموت، تنسجم مع تطلعات تل أبيب في قتل النفس البشرية، وكل جدار يُهدم في دولة إسلامية يقابله بناء جدار استيطاني بغيض على ارض فلسطين.

عاندَ التكفيريون الله جهاراً، فسبحانهُ صاحب الوعد بتيهان اليهود في الارض، وجلّ في علاه وضع للنفس البشرية حرمة خاصّة، فمن قتل نفساً بغير ذنب كأنما قتل الناس جميعاً، وهم إذ يأخذون من الإسلام ما يشتهون غضّوا النظر عن آياتٍ بينّات تدلل على عظمة الإنسان وشأنه.

هناكَ زرعوا الدمار والسبي والقتل العمد، فلا طفلٌ سلَم ولا امرأة، وكما إن أفعالهم دخيلة على المجتمع الإسلامي كانت دخيلة أيضاً على أخلاق العرب، إنهم الشيطان بعينهِ إن أردنا رؤيتهِ، فكراً وسلوكاً وغايةً وأثراً، لكن ما يعزينا إن غايتهم زائلة، وطمعهم قتلناه بطموحنا لتحقيق الدولة العادلة.

الياسمين البغدادي

ارسال التعليق

You are replying to: .