۱ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۱ شوال ۱۴۴۵ | Apr 20, 2024
حجة الإسلام والمسلمين السيد الحسيني الكوهساري

وكالة الحوزة، أوضح حجة الإسلام والمسلمين السيد الحسيني الكوهساري المشرف العام لوكالة أنباء الحوزة خلال مقال له: يوجد ضعف ملموس وبشكل واضح في الدراسات المستقبلية والمناهج الاستراتيجية على مستوى النشاطات الدولية، وبخصوص جبهة المقاومة لابد أن نحدد مستقبلها بالشكل الذي نبه إليه الإمام الخامنئي وهو أن يتم تأسيس حضارة إسلامية جديدة.

أفاد مراسل وكالة أنباء الحوزة، أنّ المؤتمر العالمي لرابطة علماء المقاومة انعقد في نسخته الثانية بحضور العديد من الضيوف المحليين والدوليين في العاصمة اللبنانية بيروت حيث إعتبر الحضور والمراقبون أن هذا المؤتمر اختلف عن طبعته السابقة بشكل جدي وواضح.

وقد شارك في هذا المؤتمر حجة الإسلام والمسلمين السيد مفيد الحسيني الكوهساري رئيس مركز الإعلام والعلاقات الدولية في الحوزة العلمية و المشرف العام لوكالة أنباء الحوزة، حيث دوّن في مذكرته انطباعاته حول المؤتمر العالمي لعلماء المقاومة وقد جاءت على الشكل التالي:

1. انتصارات جبهة المقاومة في كل من سوريا، ولبنان، والعراق، واليمن بثت روحاً جديدة وأملاً واعداً في الأمة الإسلامية وقد بدا العلماء الحاضرون في هذا المؤتمر متأثرين جداً بهذه الانتصارات.

2. تعتبر فلسطين القدرة الفريدة من نوعها القادرة على توحيد الأمة الإسلامية، وكذلك أحرار العالم المناهضين للظلم والاستبداد من باقي المذاهب والأديان، وذلك من أجل الدفاع عن الحق ومظلومية القدس الشريف والشعب الفلسطيني المظلوم.

3. تحتاج الأبعاد المختلفة للانتصارات الأخيرة وتأثيراتها وأضرارها وفرصها إلى دراسة وتحقيق جادين. وللأسف فهناك قسم من نخب العالم الإسلامي وحتى من هواة جبهة المقاومة والجبهة الثقافية للثورة لا يعرفون عظمة هذه الظاهرة المهمة والتاريخية.

4. يوجد ضعف ملموس وبشكل واضح في النظرة والدراسات المستقبلية والمناهج والدراسات الاستراتيجية على مستوى النشاطات الدولية، وبخصوص جبهة المقاومة لابد أن نحدد مستقبلها بالشكل الذي نبه إليه قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي (حفظه الله) وهو أن يتم تأسيس حضارة إسلامية جديدة ولهذا يجب على المعنيين توفير جميع المقدمات والتجهيزات والوسائل اللازمة في هذا المجال.

5. تم التأكيد وبشكل مكرر في هذا المؤتمر على دور التعليم والتربية في توسع وتثبيت ثقافة المقاومة، والتحذير من الفصل ما بين النصوص والنظام التعليمي وبين رموز وقيم المقاومة. حقيقة الأمر أن الأجيال الحالية في الكثير من مناطق العالم الإسلامية تقبع في حالة من النسيان لقضية فلسطين.

بل إنهم وبشكل ممنهج جاهلون بهذه الثقافة ولا يأنسون بها ليس ذلك فقط بل بقوا بعيدين كل البعد عن هذا الفضاء لأسباب عدة.

فاستمرار هذه العملية يساهم في تأخير التحرير الكامل لفلسطين وتشكيل الحضارة الإسلامية الجديدة وحرمان المجتمع الإسلامي من ثمرات وبركات هذه الثقافة.

6. أكد العديد من العلماء الذين حضروا المؤتمر على أن محاربة الصهاينة ومتابعة قضية فلسطين لا تعني محاربة الديانة اليهودية وأن امتداد ثقافة المقاومة لا ينبغي أن يؤدي إلى إضعاف العلاقات بين الأديان.

7. إنّ التكفير جزء من المنظومة السياسية والاجتماعية للصهيونية العالمية ونظام الهيمنة الغربية اليوم أصبح ارتباط وتعاون وتنسيق التيار التكفيري الوهابي مع مصالح ومنافع الصهاينة واضحاً أكثر من أي وقت مضى، ولهذا لابد تبين هذا الأمر على المستوى العالمي من خلال استخدام كافة الوسائل منها الإعلام وإنتاج الأفلام الوثائقية.

8. إن للمقاومة مفهوم متعدد الأبعاد مع وظائف مختلفة، وإن التعريف الناقص والضيق له يستطيع أن يحرم جبهة المقاومة من الحصول على مجموعة ضخمة من القدرات والإمكانات، علماً أنّ هناك الكثير ممن لا يملكون الاستعداد والقدرة للحضور على مسرح المقاومة العسكرية إلا أنهم يستطيعون أن يشكلوا قوة مجاهدة حاضرة وفعالة في مجالات المقاومة الأخرى من بينها المقاومة الاقتصادية، الرياضية، الثقافية، السياسية.

9. لا يخفى على أحد الدور المحوري للجمهورية الإسلامية في إيران في إدارة ودعم جبهة المقاومة، وحتى  جميع التيارات المرتبطة بمحور المقاومة اذعنوا لهذا الدور الفعال والمؤثر لإيران وهذا الأمر أصبح مصدر فخر لهم.

وبنفس الوقت يُعَدُ دور السعودية مهم في دعم التيار التكفيري، و كذلك الدور المؤثر لأمريكا وإسرائيل في توجيه ودعم الجماعات التكفيرية والإرهابية. وهذا الأمر يرشدنا إلى الأضرار أو القدرات والفرص الجديدة والتي يجب أن توضع محل التأمل والدراسة.

10. من الضروري تحديد الأعداء والأصدقاء الواقعيين لجبهة الثورة وجبهة المقاومة أعم من المناسبات المذهبية والدينية ومعرفة ميزان نجاح المؤسسات الفعالة على المستوى الدولي في مساعدة وتشكيل الشبكات الفعالة والتيارات الإسلامية وغير الإسلامية. ولحسن الحظ فإن هذا بالقليل من العزم والبرمجة يصبح في متناول اليد.

12. الأبعاد المعرفية والفكرية للانتصارات الأخيرة وتحولاتها كانت الأقل مطالعة ودراسة. وعدم الاهتمام بهذا الأمر أوجد لدينا مفاهيم سطحية، وتمنع الحوزة العلمية التي تشكل المرجعية الفكرية والمعرفية للمجتمع، من أداء دورها المنوط بها بشكل صحيح وكامل.

13. لقد أوجدت الانتصارات الأخيرة موجةً من اليأس والهزيمة على مستوى المثلث المكون من إسرائيل وأمريكا والسعودية، وهناك دراسات ووثائق واعترافات مهمة بهذا الخصوص يجب جمعها وتحليلها ونشرها عبر وسائل الإعلام بشكل ممنهج ومستمر.

14. تقييم عمل الإعلام و النشاطات الثقافية إلى جانب الانتصارات العسكرية والسياسية واتخاذا القرارات الاستراتيجية من أولويات العمل، ويبدو أن معدل النجاح في إدراة الرأي العام وتوحيد وخلق الإنسجام بين الذهنيات والمعتقدات لم يرق إلى معدل النجاحات العسكرية.

15. أكد المشاركون في المؤتمر على ضرورة الاستفادة من قدرات الشباب والجمعيات الخيرية كما اعتبروا اهتمامهم بجبهة المقاومة غير كافٍ.

16. الزيادة الملحوظة في المشاركة الكمية والنوعية والتنوع الإقليمية والسياسي للحضور المتواجدين في مؤتمر الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة.

17. التغطية الإعلامية للمؤتمر في هذه السنة كانت أكثر نجاحاً من البرامج المشابهة وحضور الفرق الإعلامية المختلفة كان له الأثر الكبير في هذا المجال.

ارسال التعليق

You are replying to: .