۳۱ فروردین ۱۴۰۳ |۱۰ شوال ۱۴۴۵ | Apr 19, 2024
رمز الخبر: 352045
٢٤ أكتوبر ٢٠١٧ - ١٤:٢١
هزیمة اسرائیل

وكالة الحوزة - بعد عامٍ من نبوءة المرشد الإيراني السيد علي الخامنئي برحيل إسرائيل، نرى حكام الدول العربية يسارعون للمراهنة على بقاءها، فلماذا يحصل ذلك!

وكالة أنباء الحوزة - بعد عامٍ من نبوءة المرشد الإيراني السيد علي الخامنئي برحيل إسرائيل، نرى حكام الدول العربية يسارعون للمراهنة على بقاءها، فلماذا يحصل ذلك!

ليس ببعيد، ابان نكسة الجيوش العربية في حربها ضد إسرائيل ستينيات القرن الماضي، كانت بعض الدول الخليجية والعربية تأخذ دور المتفرّج على ما يحصل، بينما ذهبت أخرى للوقوف مع تل أبيب بطريقةٍ أو أخرى، وفي التاريخ لا تُنسى المواقف، من لم يقف معي في الدفاع عن مبادئ الأمّة يعني انه وقفَ ضدي.

منذ النكسة وإسرائيل تحاول تصوير الصورة الخارجية بأنها تتقدم، لكن العكس صحيح بالمطلق، فالعرب من يتراجعون وليس هي من تتقدم، وعلى عكس التوقعات ايضاً تكون حروب اسرائيل الحديثة في المنطقة وبالاً عليها، فحزب الله قد قهرها مراتٌ و مرات، وتضفي المقاومة الفلسطينية الشرعية على فرضية قرب موت إسرائيل وضياعها.

الحكام العرب يتراجعون، هذا هو الامر المحتوم، وكل ما تخسر إسرائيل أكثر يخسرون معها، فالمتتبع للأحداث يرى ان كثيراً من الدول الصديقة لتل أبيب أمست تعاني داخلياً و خارجياً، بدءاً من السعودية في الخليج وصولاً لمصر على البحر، واستنزاف القوى والجهد والمال لا يمكن للسلاح ان يعوضّه، فباتت أحلامهم الوردية في المراهنة على بقاء إسرائيل كابوساً أسود، سيحرق حتى الأخضّر فيهم.

وفدٌ رياضي إسرائيلي سيزور ابو ظبي قريباً، الجودو لعبة ستذبح ملايين العرب لأجل عيون الامارات، وهنا لا نقصد شعبها بالطبع فهو رافضٌ غير مبالٍ لأي شيء، إلا للتخلص من سرطانٍ جثم على صدور الأمتين الاسلامية والعربية لعقودٍ طوال، وبينَ رياضةٍ علنية و زيارة سرية، يكون زواج إسرائيل من حكام العرب عُرفياً بانتظار الإشهار..

الزفّة المنتظرة ستكون على أجساد الشهداء والتاريخ والأقصى، لكن هو وعدٌ سماوي بخسارتهم وضياعهم في الأرض، يومَ غدروا بموسى النبي فتاهوا، وإلى هناكَ سيرجعون ومعهم من راهنَ عليهم، عرباً وكرداً، شرقاً و غرباً، وسيتذكرون..

ناجي غنام: كاتب متخصص بالشؤون الاردنية والعربية

 

ارسال التعليق

You are replying to: .