۵ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۵ شوال ۱۴۴۵ | Apr 24, 2024
مواكب حسينية

وكالة الحوزة_ ان يذهب ملايين الزائرين سيرا على الاقدام من المحافظات الى كربلاء فتلك ممارسة طبيعية دأبت على تأديتها الجموع المؤمنة في كل عام، لكن ان تسير الاف المواكب الحسينية لمسافة 500 كيلومتراً فتلك خاصية تميزت بها محافظة البصرة دون غيرها.

وكالة أنباء الحوزة_ ان يذهب ملايين الزائرين سيرا على الاقدام من المحافظات الى كربلاء فتلك ممارسة طبيعية دأبت على تأديتها الجموع المؤمنة في كل عام، لكن ان تسير الاف المواكب الحسينية لمسافة 500 كيلومتراً فتلك خاصية تميزت بها محافظة البصرة دون غيرها.

فقد جددت محافظة البصرة حزنها واعلنت ساعة الصفر لزحفها المليوني نحو قبلة الاحراء كربلاء الحسين، وتميزت عن غيرها من المحافظات بأن لها مسيرتان، زائرون سائرون على الاقدام نحو كربلاء، ومواكب حسينية تتنقل من محافظة الى اخرى حتى اطراف كربلاء للاستمرار بتقديم مختلف الخدمات للزائرين.

في البصرة فقط

مسيرة الزائرين والمواكب يقول عنها سجاد حبيب (صاحب موكب حامي الشريعة): ان "هذه الميزة اختص بها اهالي البصرة فقط، حيث ينتهي عمل المواكب الحسينية في جميع المحافظات المتاخمة لكربلاء حال توقف سير الزائرين "، بينما "تشد مواكب البصرة رحالها وتنتقل بعد السابع من شهر صفر من البصرة وحسب حركة الزائرين الى محافظات ذي قار والسماوة والديوانية والنجف وبابل الى اطراف كربلاء".

حبيب اوضح وهو يشير الى مجموعة المواكب المتراصة في شارع بغداد، ان "نحو الف موكب ينتقل بكامل عدته وعدده من الخيم والكراسي وادوات الطبخ والمستلزمات الكهربائية والمؤونة والفرش مع الزائرين لتنصب خيامها على مسافات ابعد من مسيرهم لتستقبلهم مرة اخرى وتقدم الطعام والشراب والمبيت والدواء وتهيئة امكنة الصلاة والعبادة لهم، في ممارسة لا يوجد نظيرها في العالم، حيث يجند الالاف انفسهم لخدمة ملايين من الناس يسيرون نحو محافظة كربلاء ليس بينهم أي معرفة سابقة الا حب الحسين وانتصارا لقضيته العالمية العادلة".

مسيرة المواكب

اكثر من 3500  موكب يتنافسون على تقديم افضل انواع الخدمة للزائرين، تلك المعلومة استقيناها من حديث مسؤول هيئة المواكب الحسينية في البصرة سليم عبد الرضا بقوله" ان في البصرة ثلاث الاف موكب مجاز رسمياً، ومعها اكثر من 500 موكب غير مرخص منتشر في القرى والمناطق البعيدة عن المدن"، مشيراً الى ان "مواكب تقدر بنحو الف موكب تنطلق من البصرة ينقل اصحابها عملهم قاطعين مئات الكيلومترات الى محافظات اخرى لديمومة تقديم الخدمات للسائرين نحو كربلاء".

وبين عبد الرضا ان "يسجل الموكب رسميا بعد جلب كتاب تأييد من مسؤول المجلس البلدي للمنطقة مختوما بختم ممثل المرجعية الدينية والانتهاء من الاجراءات الأمنية"، موضحاً ان "الهيئة تقوم بزيارات مستمرة للمواكب للاطمئنان على عملها وما يقدم للزائر من خدمة ومنام وتنظيم"، مبيناً ان "ما تقدمه البصرة من خدمات لملايين الزائرين من مواطنيها واهالي باقي المحافظات والمارين بها من الزائرين العرب والاجانب جهود تستحق الاشادة والثناء على طول الطريق البالغ طوله اكثر من 500 كيلومتر من البصرة الى كربلاء".

استنفار البصرة

ما ان يحل شهر صفر الخير حتى تخرج البصرة واهلها معلنة العزاء الحسيني لمواساة آل محمد في استقبال السبايا والرؤوس في اربعينية الامام الحسين "عليه السلام"، ما يحصل في البصرة هو "استنفار تام" كما يصفه فراس حسين (صاحب موكب)، مبيناً ان نحو ثلاثة ملايين بصري اما يسير او يخدم في اربعينية الامام الحسين "عليه السلام"، مؤكداً ان "السائرين على الاقدام من العرب والاجانب يأتون عبر منافذ سفوان والشلامجة ومطار البصرة ليلتحقوا بالسائرين من مدينة الفاو ومدينة ام قصر والزبير وابو الخصيب وباقي مناطق البصرة ليتجمعوا في ساحة سعد مركز محافظة البصرة منطلقين برتل واحد نحو مدينة الفداء كربلاء.

ويشبه حسين خط سير الزائرين بـ"الانهار البشرية"، التي تأتي من القرى والارياف والمناطق لتنطلق من المركز، تخدمها الاف المواكب التي انتشرت في شوارع المحافظة ثم تنتقل معها الى قضاء المدينة ومنه الى المحافظات الاخرى حتى يصلوا الى كربلاء، تدعمهم مفارز طبية وخدمية وحمايات امنية وتنسيق كبير بين جميع الجهات.

ارسال التعليق

You are replying to: .