۴ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۴ شوال ۱۴۴۵ | Apr 23, 2024
آية الله العظمى السبحاني

وكالة الحوزة، قال آية الله العظمى السبحاني: يجب تقديم الدروس الحوزوية بشكل موجز وملخص لطلاب العلوم الدينية؛ لأنّ ظروف الدراسة في العصر الراهن والمجتمع الحالي تختلف عن الماضي.

أفاد مراسل وكالة أنباء الحوزة، أنّ سماحة آية الله السبحاني أكد خلال اجتماعه بآية الله الأعرافي مدير الحوزات العلميّة الذي عقد في مكتب سماحته على ضرورة تغيير بعض المناهج الدراسية وأسلوب التدريس في الحوزة العلميّة، قائلاً: يجب تقديم الدروس الحوزوية بشكل موجز وملخص لطلاب العلوم الدينية؛ لأنّ ظروف الدراسة في العصر الراهن والمجتمع الحالي تختلف عن الماضي.

كما أكد سماحته على أهمية تدريس المباحث المستحدثة في الحوزة العلميّة، قائلاً: لقد طرحنا في دروس البحث الخارج لهذا العام مسألة الربا والتي تحتوي على أبواب وفروع مختلفة، كذلك شملت قرابة 20 مسئلة مستحدثة.

وأوضح المرجع الديني في مدينة قم المقدسة، قائلاً: يجب أن تبدأ الدروس الحوزوية من الفقه والأصول، ثم تشمل دروس ومواضيع أخرى كالفلسفة والكلام وبعبارة أخرى ينبغي أن تكون الدروس بشكل طولي وليس عرضي؛ لأن طلب هذه العلوم دفعة واحدة وبشكل عرضي قد يسبب المزيد من التوقف في تنفيذ البرامج والخطط المرسومة.

وأشار سماحته إلى بعض سمات الناس الذين يعيشون في الغرب، قائلاً: من سمات وأخلاق الساكنين في الغرب هي أنهم يبدؤون الأعمال والأهداف من الصغيرة حتى يصلوا إلى الاعمال والأهداف الكبيرة وهذا ما يسبب النجاح في أعمالهم.

وشدد استاذ البحث الخارج في الحوزة العلميّة على ضرورة رسم البرامج والخطط في مركز إدارة الحوزات العلميّة بشكل دقيق ومتقن بحيث تمهد الطريق لوصول الطلاب إلى النتيجة النهائية والغاية الرئيسية؛ لأنّ أغلب الطلاب ورجال الدين الذين وصلوا إلى الدرجات العالية في العلم وحققوا المطلوب، كان ذلك بسبب جهودهم ومثابرتهم الشخصية.

وفي جانب آخر من حديثه صرّح آية الله السبحاني أنّ خطر الوهابية لا يقتصر على الشيعة فقط، بالرغم من انهم المتضرر الأول منها وانهم أكبر ضحاياها منذ نشوئها قبل أكثر من قرنين ولحد الآن، بسبب عدائها لمدرسة أهل بيت النبوة والرسالة، وإنما يتعدى ذلك الى الإسلام والبشرية أجمع بغض النظر عن الدين أو المذهب أو الاتجاه الفكري، فمثل خطرها كمثل الخطر العالمي الذي كانت تمثله النازية والفاشية منتصف القرن الماضي، أو كمثل الشيوعية خلال القرن الماضي، فالوهابية حزب سياسي تلفع بالدين، فهي ليست مذهب من مذاهب المسلمين أبداً، كما أنها ليست حركة إصلاحية كما يحاول بعض الكتاب والباحثين تصويرها، بل هي حركة تدميرية هدامة، تعتمد الإلغاء والإقصاء والتكفير وعدم الاعتراف بالآخر ما لم يلتزم بكل ما تذهب إليه، كما أنها حركة تدميرية تلجأ الى كل الوسائل غير الشريفة للوصول الى أهدافها ونيل مآربها، وعلى رأس هذه الوسائل، القتل وانتهاك الأعراض واستباحة الحرمات والاستيلاء على أموال المسلمين، فهي العدو الرئيسي للإسلام والتشيع والإنسانية في الوقت الحاضر .

ارسال التعليق

You are replying to: .