۹ فروردین ۱۴۰۳ |۱۸ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 28, 2024
خطباء لبنان

وكالة الحوزة_ أكد خطباء لبنان في خطبة الجمعة أن اميركا​ و​اسرائيل​ و​السعودية​ وبعد فشل مشروعهم في ​العراق​ و​سوريا​ و​لبنان​ عمدوا الى افتعال صراع جديد ومشروع جديد وهو جر العرب الى تسوية مع ​إسرائيل​ ومواجهة مع ​إيران​، بهدف تقليص حضور ودور إيران في المنطقة والضغط عليها لتغيير مواقفها ومسارها.

وكالة ‌أنباء الحوزة_ أكد خطباء لبنان في خطبة الجمعة أن اميركا​ و​اسرائيل​ و​السعودية​ وبعد فشل مشروعهم في ​العراق​ و​سوريا​ و​لبنان​ عمدوا الى افتعال صراع جديد ومشروع جديد وهو جر العرب الى تسوية مع ​إسرائيل​ ومواجهة مع ​إيران​، بهدف تقليص حضور ودور إيران في المنطقة والضغط عليها لتغيير مواقفها ومسارها.

السيد فضل الله: نهنئ الحكومة العراقية على الخطوة التي اتخذتها في إعادة الوحدة إلى البلاد

ألقى السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:

"عباد الله، أوصيكم وأوصيكم نفسي بما أوصانا به الله سبحانه وتعالى ونحن ندخل في شهر صفر، أن ندخله دخول المتفائلين، فالتفاؤل سمة حياتنا، فنحن دائما متفائلون بالله، وأن لا ندخله دخول الخائفين منه، المتشائمين مما قد يحدث فيه من ابتلاءات أو سوء. ولهذا، نحرص على أن نقرن ذكر هذا الشهر بالخير والنصر، فنقول عنه إنه صفر الخير وصفر المظفر، لدفع ما رسخ في الأذهان والنفوس من أنه شهر نحس. وإذا كان هناك من يشير إلى وجود أحاديث عن تشاؤم يحل بحلوله أو في غيره من الأيام التي تسمى بأيام نحسات، فإننا نستطيع القول أن لا أساس لها، ويكفي في ذلك حديث: "من ردته الطيرة عن حاجته، فقد أشرك"، و"لا تعادوا الأيام فتعاديكم". وإذا كان البعض يبرر التشاؤم منه، بأنَّ فيه مناسبات حزينة مثل أربعين الإمام الحسين ووفاة رسول الله، فهذا لا يبرر أن يجعل الشهر نحسا، وإلا لصارت كل الأشهر والأيام نحسة، إذ ما من يوم وما من شهر إلا وتوفي فيه نبي أو ولي. ثم هناك في هذا الشهر أيام فرح وسرور، منها مناسبة ولادة الإمام الكاظم، وزواج رسول الله من خديجة، وزواج علي من الزهراء. أما إن كان هناك أدعية أو دعوات إلى الصدقة، فهي لا تريد أن تؤكد صحة التشاؤم، بل معالجة ما يدخل إلى النفوس نتيجة تربية أو توجيه أو فهم خاطئ للدين ونصوصه، وهذا ما يدعونا إلى أن لا نخضع لأيِّ فكرة سلبية أو نرتب الأثر عليها، حتى نتثبت منها ولا يخدعنا أحد. هذا ما نريده في الدين، وهو ما نريده في السياسة، وفي كل مكان يدس فيه السم بالعسل. وبذلك، نكون أكثر وعيا وقدرة على مواجهة التحديات".

وقال: "البداية من لبنان، الذي شهد في الأيام الماضية جلسة نيابية عامة عنوانها البحث في موازنة العام 2017. ونحن في هذا المجال، في الوقت الذي نلحظ إيجابية تسجل للحكومة وللمجلس النيابي في إقرار موازنة للبلد بعد اثني عشر عاما من غيابها عن المشهد، نرى ضرورة استمرارها، نظرا إلى دورها في تحقيق الانتظام المالي، فقد كشفت المناقشات التي جرت على الهواء الصورة القاتمة التي تلف المشهد المالي والاقتصادي، الذي ينعكس سلبا على كل الميادين الأخرى، ويؤدي إلى زيادة الإحباط لدى الناس وهم يشاهدون عدم مبالاة ممثليهم في حضور جلسات هي في غاية الأهمية لما ينبغي أن يتداول فيها".

وأضاف: "بالانتقال إلى ما يجري في العراق، فإننا نهنئ الحكومة العراقية على الخطوة الجريئة التي اتخذتها في إعادة الوحدة إلى البلاد، والتي من الطبيعي أن تستتبع بحوار جاد وموضوعي يحفظ للعراق وحدته، ويساهم في تأمين احتياجات ومتطلبات أي مكون من مكونات الشعب العراقي، فلا بد من أن يحصل الجميع على حقوقهم، بعيدا عن سياسة ابن الست وابن الجارية. إنَّنا نعيد التأكيد على العراقيين أن يكونوا أمناء على وحدة بلدهم، فالعراق لا يقوم إلا بكل مكوناته وطوائفه وأديانه ومذاهبه وأعراقه".

وختم: "أخيرا، لا بدَّ من أن ندين، وبشدة، التفجير الوحشي والدامي الذي حصل في الصومال، وأودى بحياة المئات، وخلف الكثير من الجرحى، والذي لم تتبناه جهة بعينها، ولكنه يشير إلى هذا المنطق الإجرامي الذي لا يأخذ بالاعتبار أي قيم دينية أو إنسانية". والحدث الآخر هو الهجوم الذي نفذته جهات متطرفة عنونت نفسها بعنوان المسيحية على مسجد في بلدة كيمبي في جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث قتل أكثر من خمسة وعشرين مسلما، وبدم بارد. إننا نؤكد في هذا المجال، أنَّ الإجرام لا دين له سوى الإجرام، سواء صدر عن مسلم أو مسيحي، وأن رسالة الأديان ستبقى رسالة محبة وعدل، ونشدد على العلماء المسلمين والمسيحيين أن يتكاتفوا في مواجهة أية ظاهرة تسيء إلى قيمهم، تحت أي عنوان عنونت نفسها".

الشيخ الخطيب:السياسات الاميركية تستهدف المقاومة في لبنان كما تستهدف الشعب اللبناني

دان الشيخ الخطيب "السياسات الاميركية التي تستهدف المقاومة في لبنان كما تستهدف الشعب اللبناني، سواء من خلال العقوبات المالية والمصرفية بشكل سافر وفاضح ودون أي حرج أو من خلال بازار شراء الذمم والإستزلام والعمالة لمن يقوم بتقديم معلومات عن مقاومين لبنانيين شرفاء يدافعون عن استقلال لبنان ويواجهون الإرهاب الذي هدد ويهدد لبنان واللبنانيين"، وقال: "إن هذه السياسة تعتبر دعما للارهاب وتتناقض مع دعوة الولايات المتحدة الأميركية في محاربته، إن هذه السياسة لا تقتصر على لبنان بل هي السياسة المعتمدة في منطقتنا العربية والإسلامية منذ عقود ابتداء من دعم الكيان الصهيوني الغاصب المولد للارهاب وانتهاء بإنشاء منظمات إرهابية إلى جانب الكيان الصهيوني الغاصب وبالتعاون مع بعض أنظمة المنطقة".

وتابع: "هذه المنظمات الإرهابية التي عاثت فسادا وقتلا وذبحا ودمارا لشعوب المنطقة ودولها للوصول إلى تفكيك مجتمعاتنا وتعريتها أمام العدو الإسرائيلي تمكينا له ليصبح عنصرا طبيعيا من مكونات المنطقة ومهيمنا عليها وعلى مكوناتها وثرواتها".

واضاف: "إن آخر ما تفتقت عبقرية السياسة للولايات المتحدة الأميركية بعد فشل جهودها تلك في الوصول إلى غاياتها أن تعيد الكرة ولكن بأسلوب آخر وذلك بدفع بعض الأطراف في كردستان العراق إلى إعلان الإستفتاء تمهيدا للانفصال لينفرط العقد وتكر سبحة دعوات الإنفصال لتجزئة المنطقة وتفتيتها"، معتبرا "أن مصير هذه السياسية كمصير غيرها من المحاولات الفاشلة، وإننا على يقين بأن مصير سياسة الحصار الإقتصادي والتضييق المالي التي تنتهجها في مواجهة قوى المقاومة وشعوب المنطقة لن يكون سوى الفشل بإذن الله"، داعيا إلى "مزيد من الإنفراجات في السياسة الداخلية والتمسك بالوحدة الوطنية ومزيد من التماسك الداخلي".

الشيخ دعموش: المستفيد من الهجمة على إيران وحزب الله هو اسرائيل

اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في ​حزب الله​ الشيخ علي دعموش  أن "اميركا​ و​اسرائيل​ و​السعودية​ وبعد فشل مشروعهم في ​العراق​ و​سوريا​ و​لبنان​ عمدوا الى افتعال صراع جديد ومشروع جديد وهو جر العرب الى تسوية مع ​إسرائيل​ ومواجهة مع ​إيران​، بهدف تقليص حضور ودور إيران في المنطقة والضغط عليها لتغيير مواقفها ومسارها"، مشيرا الى ان "هذا هو جوهر استراتيجية ​الرئيس الاميركي​ ​دونالد ترامب​ في المنطقة وهي ليست استراتيجية جديدة بالنسبة للولايات المتحدة فإن من سبق ترامب وخاصة جورج بوش ​الإبن​ عمل على تحويل الصراع العربي الإسرائيلي الى صراع عربي إيراني وحرض العرب على إيران وشاركت اسرائيل في هذا التحريض بقوة، إلا أن الجديد أن ترامب يحاول أن يترجم هذه الإستراتيجية عمليا ويضع لها برنامجا، فقد يلجأ الى إقامة تحالفات عربية ضد إيران ويلعب على الأوتار المذهبية، وهذا ما دعت اليه السعودية التي تسعى الى إقامة تحالف دولي عربي وعالمي ضد إيران وحزب الله".

واعتبر دعموش في كلمته خلال خطبة الجمعة أن "المستفيد الوحيد من الهجمة والتحريض على إيران وحزب الله هو اسرائيل التي تريد أن ينطلق هذا ​التحالف العربي​ المذهبي اليوم قبل الغد، حتى يصفو لها الجو لتحقيق أطماعها في لبنان والإنقضاض على ما تبقى من ​فلسطين​، ولذلك الخاسر الأكبر من تحوير الصراع هي فلسطين و​القضية الفلسطينية​ و​الشعب الفلسطيني​".

الشيخ حبلي: أمثال عصام زهر الدين لا تليق بهم إلّا الشهادة

توجه الشيخ صهيب حبلي الى الرئيس السوري بشار الأسد وقيادة الجيش العربي السوري بأحر آيات التبريك، بإستشهاد قائد الحرس الجمهوري في دير الزور العميد عصام زهر الدين الذي قدم دمه فداء من أجل الإنتصار الذي تحققه سوريا على عصابات الإرهاب التكفيري، ولفت الى أن العميد الشهيد "أبو يعرب" دوّن إسمه في سجل الأبطال الخالدين حيث تكون الشهادة وساماً ينالونه تقديراً لبطولاتهم، فالأبطال لا تليق بهم الا الشهادة من أجل الوطن، كما حيا الشيخ حبلي مشايخ وأبناء بني معروف وأهالي السويداء، الذين إعتادوا أن يقدموا أبناءهم شهداء من أجل أن تبقى سوريا حرة عزيزة.

كما سأل الشيخ حبلي عن أهداف الزيارة التي قام بها موفد ال سعود تامر السبهان صاحب الأدوار المشبوهة برفقة احد المسؤولين الأميركيين الى الرقة، فهل يحمل اجندة جديدة للتخريب أم أنه يحاول استعادة السعوديين المنخرطين في تنظيم داعش الإرهابي، في خطوة تفضح تورط النظام السعودي في تمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية التكفيرية في سوريا والعراق، وأكد أن كل المخططات ستفشل في ظل غسرار الجيشين السوري والعراقي ومعهما قوى المقاومة على إستكمال مشروع القضاء على الإرهاب.

من جهة ثانية، حيا الشيخ صهيب حبلي الموقف المقاوم والشجاع الذي سجله رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، بعدما طرد وفد كيان العدو الإسرائيلي المشارك في مؤتمر الإتحاد البرلماني الدولي في سان بطرسبورغ، معتبرا أن هذه الخطوة المباركة والمقاومة هي أقل ما يمكن أن يقوم به مسؤول عربي دفاعاً عن الإنتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون، من قبل كيان العدو من اعتقالات تعسفية للمواطنيين وللنواب، واجراءات تهويدية وحصار مالي واقتصادي خانق، بهدف تضييق الخناق على الفلسطينيين وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة.

 ورحب الشيخ حبلي خلال خطبة الجمعة بالمصالحة التي تمت بين حركتي فتح وحماس، لافتاً الى أنها خطوة من أجل رأب الصدع وتمتين الساحة الفلسطينية، وتفعيل عمل المقاومة كرد طبيعي على جرائم العدو واعتداءاته المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وشدد على أن المقاومة هي الدرب الوحيد من أجل إستعادة حقوق أبناء الشعب الفلسطيني في أرضهم وعودتهم الىأرضهم التي هجرهم منها العدو الصهيوني قسراً.

ارسال التعليق

You are replying to: .