۱ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۱ شوال ۱۴۴۵ | Apr 20, 2024
دعاء الفرج لصاحب العصر عج

وكالة الحوزة ـ هناك سؤال يطرح: ما هو الموقف من الدول والحكومات في زمن الغيبة؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني.

وكالة  أنباء الحوزة ـ هناك سؤال يطرح: ما هو الموقف من الدول والحكومات في زمن الغيبة؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني.
السؤال: يزعم البعض أن هناك روايات عن الائمة عليهم الصلاة والسلام تذكر أن أي دولة تقوم قبل خروج الإمام الحجة عليه الصلاة والسلام فهي دولة غير شرعية!! فما مدى صحة هذه الروايات وثباتها وحجيتها ؟ وما المقصود منها إن صحت ؟
الجواب: هناك أحاديث وردت في مجاميعنا الحديثية تنهى وتستنكر الحركات والأنظمة السياسية قبل ظهور الحجة (عجل الله فرجه)، ولكن يجب أن نلاحظ في المقام عدة أمور :
أ- ان هذه الروايات على طوائف من حيث السند، ففيها المعتبر وفيها غيره، وعليه فلا بد من التأكد في جانب السند حتى يكون الحديث حجة في المقام .
ب- ان النهي الوارد في بعض هذه النصوص هو نهي إرشادي لا مولوي، أي أن الامام (عليه السلام) كان يريد أن يذكر بأن الحركة والنهضة سوف لا تثمر ولن تصيب الهدف، وإن كانت الغاية منها قد يستوجب التقدير والتأييد، ولكن بما أنها لن تستثمر ومن ثم تقع سلبياتها على الشيعة والامة، فان الائمة (عليهم السلام) كانوا ينهون عن التورط في هذه الحركات، وهذا ما حدث مع زيد بن علي (عليه السلام)، فقد كان هو وهدفه ممدوحاً ومؤيداً من جانب الأئمة (عليهم السلام)، ولكن بما أن الامام (عليه السلام) كان لا يرى نتيجة مثمرة من نهضته، كان تارةً يصرّح وأخرى يلوّح بما سيأول إليه أمره .
وفي عبارة مختصرة، إن النهي الوارد في بعض هذه الروايات كان لمصلحة الاحتفاظ بكيان التشيع عن الدخول في معركة غير متوازنة مع الحكم السائد .
وهذا يختلف جذرياً مع النهضة الحسينية، إذ كان القائد لها وهو الامام الحسين (عليه السلام) قد انتهج خطاً واستعمل اسلوباً خاصّاً في حركته أدت الى بقاء وإزدهار الفكر الشيعي الى يومنا هذا .
ج- انّ النهي الوارد في بعض هذه الاحاديث نهي مضاف لا مطلق، أي أنّ الامام (عليه السلام) وبملاحظة المصالح كان قد ينهى عن التحرك والخروج لبعض الاشخاص والجهات، وهذا نظير نهي الامام (عليه السلام) عن التوغّل في المباحث الكلامية لبعض أصحابه، في حين كان يشجع البعض الآخر لتصدي هذا الأمر .
د- انّ النهي الوارد في بعض هذه النصوص وإن كان مطلقاً، ولكنه قد قيد وخصص في فترات زمنية محددة فترى مثلاً انّ بعض الروايات تؤيّد حركة اليماني - وهي من الحركات التي تسبق الظهور - وتحث الناس بالمشي اليه، أو أنّ خروج الحسني او الخراساني وذي النفس الزكية وحركاتهم مؤيدة في الجملة، أو أن دولة الادارسة في المغرب - في أيامها الاوائل - كانت على صلة قريبة من بعض الأئمة (عليهم السلام)، أو أن امارة علي بن الباقر (ع) في مشهد أردهال - منطقة قريبة من قم وكاشان - كانت بتنصيص صريح من الامام (عليه السلام)، ونظائر أخرى .

ارسال التعليق

You are replying to: .