۶ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۶ شوال ۱۴۴۵ | Apr 25, 2024
السلام عليك يا صاحب الزمان

وكالة الحوزة ـ هناك سؤال يطرح: كيف تتحقق العدالة في زمن الغيبة؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني.

وكالة أنباء الحوزة ـ هناك سؤال يطرح: كيف تتحقق العدالة في زمن الغيبة؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني.
السؤال: كيف تتحقق العدالة في زمن الغيبة؟
الجواب: ان تحقيق العدالة في جميع الاحوال منوط بالعمل على طبق قواعد الشريعة وكف النفس عن الخوض في المعاصي وتقوى الله تعالى وانصاف الناس وعدم التعدي عن الضرورة في المأكل والملبس والمسكن وتذكر الموت والاستعداد للحساب في الاخرة ومداومة الذكر وتلاوة القرآن والدعاء بتعجيل الفرج.
والعدالة إما أن تكون على مستوى الفرد أو على مستوى الاسرة أو على مستوى المجتمع او على مستوى الانسانية جمعاء، ولا شك أن كل مستوى لتحقيق العدالة يساهم في تهيئة ما يليه، وبعض هذه المستويات يمكن تحقيقها باتباع ما أشرنا اليه وذلك عبر مناهج تربوية واخلاقية خاصة ورد ذكرها في الاخبار المأثورة عن النبي والائمة الاطهار صلوات الله عليهم، وتم تنظيمها وتبويبها وجمعها في الكتب، واضفى عليها بعض العلماء في العلوم الشرعية وخاصة علمي الاخلاق والعرفان طابعا نظريا لاجل تيسير تطبيقها، غير أن العدالة على مستوى العالم ككل والانسانية بأجمعها غير ممكنة في هذا العصر وذلك لانحراف اكثر المجتمعات عن الاسلام وتعاليمه وهنا مست الحاجة إلى ظهور الامام المهدي عليه السلام ليقوم بتحقيق هذه العدالة الشاملة (ليملأ الدنيا قسطا وعدلا بعد ان ملئت ظلما وجورا) فلا مطمع في تحقيق هذه العدالة في عصر الغيبة، ولكن ينبغي تهيئة الاجواء لذلك عبر الارشاد والنصيحة والسعي الدؤوب لاجتثاث الفساد بحسب الوسع والطاقة ولو على مستوى الافراد عسى ان يتمخض ذلك كله عن تحقق شرطين أساسين من شرائط الظهور وهما وجود القواعد الشعبية المسلحة بالوعي والمستعدة للمساهمة في احداث التغيير العالمي الآتي وايضا تمام عدة اصحاب الامام المهدي عليه السلام وهم الرجال الذين سينهضون معه ويؤازرونه في احداث التغيير المنشود وتحقيق العدالة المنتظرة، وينبغي الاشارة هنا إلى أن تمام عدة اصحابه يعتمد بالدرجة الاساس على الجهد الفردي الذي يبذله المنتظرون لإمامهم ومن هنا جاز لنا ان نتصور بل ذلك مسطور في اخبار الظهور أن يكون اولئك الافراد من مجتمعات عدة وفي بقاع مختلفة من العالم حتى لو لم يكن المجتمع هناك اسلاميا، غير ان الشرط الاول وهو القواعد الشعبية المناصرة للامام المهدي عليه السلام يجب أن تكون من صميم مجتمعاتنا الاسلامية وخاصة المؤمنة بأحقية اهل البيت عليهم السلام اعني المجتمعات الشيعية، وهذا ايضا مستفاد من جملة من الاخبار .

ارسال التعليق

You are replying to: .