۱ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۱ شوال ۱۴۴۵ | Apr 20, 2024
رمز الخبر: 350162
٢٦ يوليو ٢٠١٧ - ١٨:٢١
التوبة

وكالة الحوزة ـ هناك سؤال يطرح: كيف يمكن إبراء الذمة من حقوق الناس؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني.

وكالة أنباء الحوزة ـ هناك سؤال يطرح: كيف يمكن إبراء الذمة من حقوق الناس؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني.
السؤال: لطالما رددت في أحد الأدعية: ( وقد خفقت أجنحة الموت عند رأسي ونزلت منزلة الآيسين من خيري فمن يكون أسوأ حالا مني ) وتفكرت فيها كثيراً جداً ولكن السؤال هو : ان الله سبحانه رحيم ورحمته وسعت كل شيء أي أن الله ممكن أن يغفر لنا ذنوبنا التي تتصل به من الأحكام الفقهية من صلاة وصوم و ... إلخ. ولكن ماذا عن حقوق الناس، فكيف يمكن التكفير عنها؟
وإذا كان هناك تعذر من الوصول الى صاحب الحق لسبب من الأسباب فما العمل؟
وهل من اللازم عند براءة الذمة ذكر الظلم الذي وقع على هذا الإنسان؟
الجواب: على المؤمن أن يعيش دائماً حالة الخوف والرجاء ، الخوف من عقاب الله، ورجاء رحمة الله ، لمّا يقرأ آيات الرحمة والغفران يحصل له الرجاء ، ولمّا يقرأ آيات العذاب وجهنم يحصل له الخوف .
كما ان عليه التوبة الحقيقة؛ وهي: الندم على ما صدر منه من المعاصي والذنوب، ولذا قيل: إنّ الندم توبة. ومن الواضح أنّ الندم يلازم العزم على ترك المعصية وعدم العود إليها، كما أنّ النادم حقيقة يسعى لإصلاح ما صدر منه، فلو كان حق الله تعالى استغفر الله وطلب منه العفو، ولو كان للعمل آثار كالقضاء أو الإعادة تداركه، وإن كان من الحقوق المالية سعى لفراغ ذمته بالاستحلال من صاحب الحق أو أداء حقه، ولا يجب إخباره بواقع الامر، وإن يئس من الوصول اليه فعليه أن يتصدق بالاموال على الفقير المتدين باذن المجتهد الاعلم .
وبشأن الغيبة وامثالها يرى السيد السيستاني حفظه الله أن الاحوط استحبابا الاستحلال من المغتاب او الاستغفار له، بل لو عد الاستحلال تداركا لما صدر منه من هتك حرمة المغتاب فالاحوط لزوما القيام به مع عدم المفسدة، ولا يجب أن يعرف المغتاب متعلق الإبراء وأنه عن أي شيء يحلله، الا اذا كان هناك قرينة على عدم شمول الإبراء لمثل الغيبة المذكورة.

ارسال التعليق

You are replying to: .