۵ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۵ شوال ۱۴۴۵ | Apr 24, 2024
رمز الخبر: 349878
٢٤ يونيو ٢٠١٧ - ١٢:٢٩
كتاب الفقه والعقل

وكالة الحوزة/ اقيمت مراسم إزاحة الستار عن كتاب "الفقه والعقل" لآية الله الشيخ ابوالقاسم عليدوست بحضور الأساتذة وطلاب الحوزة العلمية في قم المقدسة.

وكالة أنباء الحوزة/ اقيمت مراسم إزاحة الستار عن كتاب "الفقه والعقل" لآية الله الشيخ ابوالقاسم عليدوست بحضور الأساتذة وطلاب الحوزة العلمية في قم المقدسة.

وفي هذا الحفل الذي اقيم في حديقة العلوم والتكنولوجيا بقم المقدسة، قال رئيس معهد اديب فقه الجواهري؛ حجة الاسلام حسيني كمال آبادي أن هذا الكتاب يعد مغزى الدراسات والبحوث لآية الله عليدوست. لأنه عندما ندرس كتابيه ”فقه مصلحت” و” فقه وعرف” (بالفارسية ) نرى أن كتاب “الفقه والعقل” هو المصدر الرئيسي لهذين الكتابين.

وقال كمال آبادي: قمنا بترجمة هذا الكتاب الثمين والقيم الى اللغة العربية لاستفادة طلاب العلوم الدينية والدارسين والباحثين في مجال العلوم الفقهية والعلوم المرتبطة بها.

وفي هذا الإجتماع، تناول أستاذ البحث الخارج وعضو جماعة مدرسي حوزة قم العلمية ومؤلف الكتاب؛ آية الله الشيخ ابوالقاسم عليدوست، وكذلك الأستاذ الباحث ورئيس تحرير مجلة فقه أهل البيت (عليهم السلام) الشيخ خالد الغفوري، وكذلك معاون البحوث في المعهد العإلى لأبحاث الثقافة والفكر الإسلامي في إيران الدكتور محمود حكمت نيا، بدراسة الكتاب ونقده.

كلمة آية الله الشيخ ابوالقاسم عليدوست:

بداية أشكر جهود كل من معهد أديب فقه الجواهري، وحديقة العلوم والتكنولوجيا وكذلك المعهد العإلى لأبحاث الثقافة والفكر الإسلامي، ومؤسسة “بوستان كتاب” التابعة لمكتب الإعلام الإسلامي بقم المقدسة، لمساهمتها في إصدار ونشر هذا الكتاب.

تم ترجمة كتاب “فقه وعقل” إلى اللغتين الأردية والروسية ونعمل حاليا بترجمته الى الإنجليزية.

يعود تأليف هذا الكتاب إلى أربعين سنة مضت عندما كنت أدرس أصول الفقه. لم يكن لدور العقل في استنباط الأحكام مكان معلوم قبل تدوين كتاب ” اصول الفقه” للعلامة المظفر، ولم يكن في كتاب الرسائل والكفاية بحث مستقل حول العقل وكان يُبحث عنه في مجالات قليلة وفقا للبحث.

لقد أورد العلامة المظفر مباحث العقل في كتابه على نهج استاذه المرحوم الإصفهاني، لذلك خصص القسم الثاني من كتابه لمباحث العقل وسماه المقصد الثاني في الملازمات العقلية.

فقه وعقل

إبداعات الكتاب

أ: الدفاع المعتدل عن العقل، لذلك خصصنا قسم باسم المعالجة ومعرفة الشبهات.

ب: ابداع مصطلحات كثيرة في الكتاب ولأول مرة، وتوضيح المصطلحات الموجودة، منها الشرح الدقيق والمتقن للبحث المولوي والإرشادي في أصول الفقه.

كلمة الأستاذ الشيخ خالد الغفوري؛ رئيس تحرير مجلة فقه اهل البيت (عليهم السلام)

عندما نلقی نظرة علی مصدر حديثي ألا وهو الکافي نجد أنّ اول حديث في هذا الکتاب يتحدث عن العقل: أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا مِنْهُمْ: مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْعَطَّارُ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ: عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام، قَالَ: «لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْعَقْلَ اسْتَنْطَقَهُ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: أَقْبِلْ، فَأَقْبَلَ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: أَدْبِرْ، فَأَدْبَرَ، ثُمَّ قَالَ: وعِزَّتِي وجَلَإلى مَا خَلَقْتُ خَلْقَاً هُوَ أَحَبُّ إلى مِنْكَ، ولَا أَكْمَلْتُكَ إِلَّا فِي مَنْ أُحِبُّ، أَمَا إِنِّي إِيَّاكَ آمُرُ وإِيَّاكَ أَنْهى‏، وإِيَّاكَ أُثِيبُ وإِيَّاكَ أُعَاقِبُ». (الكافي (ط دارالحديث)، ج‏1، ص: 24)

هذا الحديث المبارک يدعو إلى الفخر؛ فهذا الباب (باب العقل والجهل) غائب في المجاميع الحديثية لإخواننا السنة. وهذا الحديث فيه بعد ايجابي يرکّز على أهمية العقل، ولکن فيه بعد آخر اذا نظرنا من زاوية أخرى نرى أن ورائه بُعد مخيف يبدو أن الصواب والعقاب يوم القيامة اذا کان على اساس العقل سوف يکون شديدا.

ومن هذه المقدمة ننطلق إلى الحديث عن هذا الکتاب القيم. لدينا معايير بمعرفة قيمة الإنجازات العلمية، منها کون الإنجاز العلمي‌ يملأ فراغاً في المکتبة الإسلامية ولا يکون تکراراً لما هو موجود. وفي هذا المجال تنقل نکتة ظريفة عن السيد الشهيد محمدباقر الصدر (قدس سره) أنه عندما يهدى له بعض الکتب يفتحها ويطالعها مطالعة اجمالية، فإن رأى الکتاب يخلو من نکتة مهمة يغلق الکتاب ويضعه إلى جانب ويقول: «عباراتنا شتي وحسنک واحد»، يعبر بتعبير مؤدب ومحترم عن بعض الکتابات التي هي تکرار لما کتبه الأولون سوى أحيانا يکون دور الکتاب تغيير عبارات أو هيکلية. إننّا بحاجة إلى کتابات تملأ الفراغات ولسنا بحاجة إلى کتب تکرارية.

المعيار الآخر کون الإنجاز العلمي له ثمرات مهمة نظرية أو عملية. فإذا انعدمت الثمرة أو کانت الثمرة محدودة فسوف يقل قيمة هذا الإنجاز العلمي‌ مهما کان دقيقاً.

الأمر الثالث، مستوی الدقة العلمیة ومدی انطباق الإنجاز العلمی‌ مع القواعد والمنهج المحدد. طبعا لایخلو کتاب من إشکال، لکن تتفاوت الإنجازات قرباً وبعداً عن القواعد والالتزام بالقواعد العلمیة.

ونحن إذا طرحنا هذا الإنجاز العلمی‌ المهم علی هذه المعاییر، سوف نجد أن هذا الکتاب قد ملأ فراغاً في المکتبة الإسلامیة لقلة البحث عن العقل والدلیل العقلی ودور العقل في البحث الفقهي والأصول. بل إن معنی الدلیل العقلي مرّ بمراحل، ونحن اذا ألقینا نظرة علی أول کتاب اصولي للإمامیة «التذکرة لأصول الفقه» للشیخ المفید نری أنه یطلق مصطلح العقل والدلیل العقلی علی الاستصحاب وبقیت هذه الفکرة مهیمنة علی الفکر الأصولی إلی فترة زمینة لیست قصیرة ولفّ الدلیل العقلی الإبهام وأعطي له معانی متأرجحة بین الإدراک العقلي وبین حکم العقلاء.

و قد نری حتی بعض المعاصرین قد لا یفرّق بین حکم العقلاء وبین الحکم العقلي في بعض المباحث. فنحن بحاجة إلی کتاب یضع الأمور في نصابها الصحیح، سیّما ونحن ندعي أن العقل هو أحد الأدلة الأربعة.

من ناحیة أخری نحن بحاجة الی الفکر المنظومي علی المستوی الاصولي والفقهي. فإن الفکر المجتزأ والرؤیة المجتزأة لها آفات کثیرة توقع الانسان فی تناقضات قد تخرجه عن المنهج الذی قد تعهّد به أوّلاً. ثم أثناء البحث في غیاب الرؤیة المنظومیة یقع في تناقضات أحیاناً ولا یستطیع الخروج من بعض الإحراجات.

نجد هذا الکتاب قدّم لنا هیکلیة منطقیة في دور العقل ومراتب العقل وأیضاً هذا الإنجاز فیه نقاط وأبعاد کثیرة ابداعیة نظیر دور العقل التسبیبي والعقل الترخیصي. بل نفس فکرة العقل الاستقلالي والعقل الآلي لم تطرح بهذا الشکل الذی وضّحه الشیخ آیت الله علیدوست فی کتابه هذا.

الکتاب بأهمیته وقیمته العلیمة، أنا أعتقد أن تؤخذ له دراسات وجلسات علی مستوی مقالات وأن تکون مقالات نقدیة للکتاب لإبراز نقاط القوة وما اکثر ما فیه من نقاط قوة وبیان بعض الإشکالیات في الکتاب وبیان المقترحات لتطویر هذا المشروع.

و في الحقیقة هذا الکتاب یمثّل مشروعاً وهذا المشروع بحاجة إلی الإدانة. وبعض المقترحات التی اقترحها فضیلة الدکتور تقع في هذا السیاق. لا نعتبر أنها عملا نهائیاً بل إنها تضع الأمور في نصابها حتی نبدأ خطوات أخری لمعالجة بعض الأمور المیدانیة والأمور التی هی محلّ ابتلاء للفرد والمجتمع.

الترجمة بالنسبة إلی هذا الکتاب خطوة مهمة جدا بالنسبة الی عالمنا العربي. والمکتبة العربیة هی بحاجة الی هذا النوع من الکتب من اجل سدّ هذه الفراغات من ناحیة ومن ناحیة أخرى كونه يؤسس لتلاقح الافکار بین الفضاء والجو العربي والجو الإیراني علی المستوی العلمي.

امتیازات هذه الترجمة: هي ترجمة بلغة عصریة لأنّ الشيء المتعارف عليه کتابة الکتب الاصولیة والفقهیة بلغة قدیمة. الحمد لله سمة المعاصرة واضحة في هذه الترجمة من أول صفحة إلی آخره. نعم، هناک بعض الإشکالات في الترجمة بحاجة إلی التعدیل وطبیعة العمل العلمي هذا.

ویمکن علاج هذه النقاط الجزئیة والهامشیة في طبعات أخری. هناک بعض النقاط قد تکون جزئیة في نفسها ولکن ربما تقلل من قیمة الأثر بنظر صاحب اللغة الأصلیة ربما یستخف بالکتاب أحیانا بسبب اشتباهات جزئیة أو لا تکون اشتباها أحیانا باعتبار نحن تآلفنا علی بعض الأسالیب في الحوزة ربما لا تکون مأنوسة في ذهن المخاطب غیر الحوزوی.

و أنا أؤکّد علی ضرورة التعريف بالکتاب والنقد العلمی‌ وبیان نقاط القوة والمقترحات لهذا الکتاب حتی في العالم العربي، باعتبار أن الکتاب یمثّل مشروعا معرفیّاً یتعلق بمسألة حساسة تعمّ الاستنباط وهي قضیة مرکزیة في الحوزة العلمیة ولها الدور الأکبر في تعمیم اتجاه الفکر الاسلامی‌ في عالمنا المعاصر.

هيكلة الكتاب

يقع الكتاب في مقدمة واربعة اقسام. وتحتوي المقدمة على سبع نقاط ترتبط بموضوع الكتاب.

وفي القسم الأول من الكتاب، درس المؤلف العقل بغض النظر عن استعماله في استنباط الأحكام الشرعية، وتطرق في ثلاثة فصول مستقلة، الى ماهية العقل وتقسيماته وآثاره وآلياته.

وفي القسم الثاني من الكتاب الذي يتشكل من فصلين، بحث المؤلف عن الإستعمال الإستقلالي للعقل في استنباط الأحكام الشرعية، وكذلك قاعدة الملازمة بين العقل وحكم الشرع ومواردها.

 

اما القسم الثالث من الكتاب فقد تناول الإستعمال غير الإستقلالي للعقل في ثلاثة فصول وهي: الإستعمال الآلي، والإستعمال الترخيصي – التأميني والإستعمال التسببي.

وخصص المؤلف القسم الأخير من كتابه الذي يتشكل من فصلين، للشكوك والأضرار المحتملة من تأثير وفاعلية العقل في استنباط الأحكام الشرعية. وفي الخاتمة قام بذكر نقاط حول الاجتهاد المنضبط والفني.

ارسال التعليق

You are replying to: .