۵ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۵ شوال ۱۴۴۵ | Apr 24, 2024
أستاذ أيمن يعقوب الأزهر مصر

وكالة الحوزة_ قال الأستاذ في جامعة برمنغهام في بريطانيا ومن خريجي الأزهر في مصر الأستاذ ايمن يعقوب في مقابلة صحفية مع وكالة أنباء الحوزة إن أسباب التطرف ترجع إلى الفراغ الموجود في العالم الإسلامي... الفراغ هذا يحتاج إلى شيء يملأه، فإذا لم يجد ما يملأه بالحق مُلِئ بالباطل.

وكالة أنباء الحوزة_ قال الأستاذ في جامعة برمنغهام في بريطانيا ومن خريجي الأزهر في مصر الأستاذ ايمن يعقوب في مقابلة صحفية مع وكالة أنباء الحوزة إن أسباب التطرف ترجع إلى الفراغ الموجود في العالم الإسلامي... الفراغ هذا يحتاج إلى شيء يملأه، فإذا لم يجد ما يملأه بالحق مُلِئ بالباطل.

ما هي اسباب التطرف في الدول الاسلامية والأوروبية؟

في الحقيقة أسباب هذا التطرف ترجع إلى الفراغ الموجود في العالم الإسلامي، الفراغ هذا يحتاج إلى شيء يملأه، فإذا لم يجد ما يملأه بالحق مُلِئ بالباطل؛ اسئلك سؤالاً هل تستطيع أن تملأ كوباً مليء بالماء، لا تستطيع إذا كان فيه شيء. فالفراغ الحادث، خصوصاً عند الشباب والذي لم يستطع أن يملأه أصحاب الفكر المستنير وأصحاب الفكر الحق؛ بالحقيقة هذا سبب أن هؤلاء الشباب صاروا يمتصون أي شيء يأتي من الخارج و يحاولون أن يملؤوا هذا الفراغ. المشكلة تقع على عاتق الشيوخ والعلماء و المفكرين؛ لأنهم هم الذين تركوا الساحة خاليةً، أنت تركت المنبر خالياً فصعده من صعده فخطب للناس و سمعوا إليه. الآن يلومون الشباب على أنهم يشتركون في هذا المجال. اللوم لا يكون على الشباب؛ هؤلاء الشباب لم يجدوا من يوجههم لذلك الحل في الوضع الذي نعيشه الآن أن يعتلي تلك المنابر من يستحق أن يعتليها من المفكرين والعلماء والدعاة وأصحاب فكر رحمة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)  وأن يملؤوا عقول هؤلاء الشباب بالحق وبالطريق الصحيح الذي نشأت به هذه الحضارة الإسلامية، إن هذه هي الطريقة الوحيدة التي أراها. لا نجاح لهذه الأمة في الوقت الحالي إلّا بما نجحت به في البداية. لا حاضر لأمة تجهل ماضيها ولا مستقبل لأمة تنسى فضائلها.

ما رأيكم في الحكم الذي صدر في حق آية الله الشيخ عيسى قاسم في البحرين؟

النقطة التي ليست فقط في البحرين الآن هي أن الدين سُيِّسَ. فهذه هي المشكلة أن التعامل مع اهل الدين ومع آراءهم صارت لا تصبّ إلّا فيما يتعلق بأمر الدين. أحد العلماء مثلا الشيخ الشعراوي كان دائماً يقول للناس لا ترددوا كثيرا نريد أن نسيِّس الدين لكنّنا نريد أن نُدَيّن السياسة. المشكلة الدائرة الآن هي أن السياسة تلعب الدور الأكبر في التحكم في الدين وفيما يقوله رجال الدين. المشكلة مثلما يحدث لآية الله عيسى قاسم أن الله سبحانه وتعالى الذي أنزل هذا الدين كلف الناس حرية العبادة ليست فقط حرية أن يعبدوا ويتركوا عبادتهم وليست فقط حرية التفكير في داخل الدين. فما تقوم به الحكومات أو ما يقوم به المسؤولون في بعض الدول مشكلته الكبيرة أنه يحدد شيئاً لم يحدده من قام بإنزال هذا الدين على الناس وهذه المشكلة الكبيرة التي نعيشها الآن لذلك أعود وأقول نريد أن نديّن السياسة ولا نريد أن نُسَيّس الدين.

ارسال التعليق

You are replying to: .