أجرت وكالة أنباء الحوزة حواراً خاصاً مع رجل الدين العراقي والمجاهد الشيخ بسام كريم حول مشاركة رجال الدين في الحشد الشعبي ودورهم في رفع معنويات المقاتلين. وفيما يلي نص الحوار:

1. ما هي التطورات الاخیرة في حرب الموصل من حیث تحریر مناطق المدینة القدیمة؟

لم يبق من مركز مدينة الموصل الا ما يحيط بمسجد النوري فقد تحررت معظم الاراضي بفضل الله تعالى وما أخّر التحرير الا صعوبة المعركة لانها وقعت في المدينة القديمة التي تتسم بضيق الشوارع وكثرة المدنيين الذين يتواجدون هناك ممن استغلهم داعش كدروع بشرية؛ لأن القوات المحررة من جيش وشرطة اتحادية وحشد شعبي يحرصون على الحفاظ على أرواح المدنيين ولذلك تأخروا في التحرير.

2. ما هو دور رجال الدين في عمليات التحریر؟

ان لطلبة العلوم الدينية دور كبير في التحرير فهم لم يقتصروا على الذهاب من أجل التبليغ فقط بل هم متواجدون مع المقاتلين في الخطوط الامامية لا للتبليغ فقط بل لرفع الروح المعنوية للمقاتلين فان الشعب العراقي عموما والمقاتلين خصوصا سواﺀ كانوا من الحشد الشعبي او غيرهم من القوات الامنية يعتبرون طلبة العلم هم القادة الحقيقيون للمعركة فلولا فتوى المرجعية لما تحرك الجميع من أجل قتال داعش بهذه الروحية العالية فالمقاتلون ينظرون لطلبة العلم كامتداد للخط الطبيعي للمرجعية الدينية التي تمثل الامتداد الطبيعي لاهل البيت عليهم السلام.

3. ما هو دور المرجعية الدینیة في وحدة وانسجام العراق الواحد؟

ان المرجعية الدينية تمثل صمام الامان للشعب العراقي بكل طوائفه وهي تتحرك في الاوقات الحرجة لحسم المواقف المصيرية التي لولاها لتفتت النسيج الاجتماعي للمجتمع العراقي وكذلك الحال بالنسبة للعملية السياسية فالمرجعية تمثل البوصلة التي تحدد مسار العملية السياسية وتضبط مسيرها عن الانحراف وتحول دون رجوع الدكتاتورية وهذا الدور يظهر جليا من خلال النصائح المستمرة التي تقدمها المرجعية بصورة مستمرة بصورة اسبوعية من خلال خطبتي صلاة الجمعة في كربلاﺀ المقدسة وعن طريق البيانات التي تصدر عنها من حين إلى آخر.

4. ما هي اهداف الاتهامات ضد الحشد الشعبي من قبل بعض البعثیین والمغرضین؟

ان اتهام الحشد الشعبي من بعض الاصوات النشاز التي تخرج بين الحين والاخر من بعض البعثيين واذنابهم هي ضربات استباقية منهم من اجل تحجيم دور الحشد الشعبي في المستقبل لانهم ادركوا ان الحشد الشعبي له دور حيوي في مستقبل العراق وانه المدافع الحقيقي عنه واليد الضاربة للشعب للارهاب اينما كان فيريدون تحجيم هذا الدور المهم.

5. ما هي خدمات الحشد الشعبی للمجتمع العراقي على الصعيد الاجتماعي والسياسي والعسكري؟

لا يمكن الحديث عن خدمات الحشد الشعبي للعراق والعراقيين لانه قد روّى كل أرض العراق بدمه وجاد الشباب بأنفسهم من خلاله (والجود بالنفس أقصى غاية الجود) ولكن استطيع القول انه لولا الحشد الشعبي لكانت داعش الان مسيطرة على كل العراق بل لسيطرت على كل المنطقة وخاصة دول الخليج الذين طالما طعنوا به وهذا ما ذكره السيد حسن نصر الله عندما ذكّر دول الخليج بذلك.

ولولا الحشد الشعبي لم تبق العملية السياسية ولحكم العراق قانون الغاب الذي تحكم به داعش ولأفسدت الحرث والنسل كما فعلت في المناطق التي سيطرت عليها في العراق وسوريا.

6. ما هي اهداف امریکا والمملکة السعودیة من تدخلاتهما الاخیرة في العراق؟

لقد ادركت امريكا والسعودية الدور المهم الذي يتمتع به الحشد الشعبي لا في العراق فحسب بل في كل المنطقة وخاصة بعد تصريح قادة الحشد الشعبي انهم مستعدون للذهاب إلى سوريا اذا طلبت الحكومة السورية من الحكومة العراقية ذلك فأدركوا ان الحشد الشعبي اصبح اليد الضاربة للشيعة في الشرق الاوسط وأن بامكانه افشال كل مخططاتهم المستقبلية فيه.