۱۰ فروردین ۱۴۰۳ |۱۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 29, 2024
ختمة للقرآن الكريم في العتبة المعصومية المقدسة

أجرت وكالة أنباء الحوزة حواراً خاصاً مع القيادي الشيعي في مصر السيد الطاهر الهاشمي حول جملة من القضايا الاسلامية والفكرية شدد سماحته خلاله على أهمية رص الصف الإسلامي في مواجهة التحديات.

أجرت وكالة أنباء الحوزة حواراً خاصاً مع القيادي الشيعي في مصر السيد الطاهر الهاشمي حول جملة من القضايا الاسلامية والفكرية شدد سماحته خلاله على أهمية رص الصف الإسلامي في مواجهة التحديات. وفيما يلي نص الحوار:

1. كيف تنظرون إلى واقع الخطاب الديني اليوم ؟

خطاب يخلوا من أي مظاهر روح الدين ويعمق الخلاف بين طوائف المسلمين والملل الأخرى لأنه خطاب ذو أهداف سياسية أكثر منه ديني وأغلبه وبسبب الدعم السعودي اللامتناهي لمشروع التفرقة يصب في مصالح أعداء البشرية وهي الحركة الصهيونية وأدواتها الوهابية.

2. ما هي انعكاسات هذا الخطاب على الواقع السياسي وأثره فيما يحصل اليوم بالعالم العربي والاسلامي؟

يزيد من اشتعال المنطقة بالحروب الطائفية وتمزيق العلاقات بين الشعوب ويؤدى لتنفيذ الأجندة الصهيو أمريكية لتقسيم المنطقة العربية وضرب أى محاولة للوحدة الإسلامية أو التقارب بين المسلمين.

3. ما رأيكم فيمن يقول بأن الخطاب الديني تم توظيفه اليوم للوقيعة بين المكون الإسلامي واختلاق عدو وهمي وصرف الأنظار عن العدو الرئيسي؟

حقيقة؛ وانظر الآن إلى تغيير بوصلتنا فلم تعد القضية الفلسطينية هى الأساس بل هناك اليمنية والسورية والليبية وهكذا نتفرق وننسى قضيتنا الأساسية فلسطين وقد نجحت الخطة وجعلت هناك أعداء داخليين وجدد كداعش والقاعدة وغيرها وجعلتنا ننسى عدونا الأول والأوحد وهو العدو الصهيوني.

4. هل هناك جهات واعية تعمل على رأب الصدع بين المكون الإسلامي واحتواء ما يمكن احتوائه والعمل تحت عنوان "أمة واحدة"؟

أرى محاولات جادة من بعض علماء الأزهر وعلماء الأمة ومنهم من سلطنة عمان وإيران والعراق ولبنان وسوريا وبعض المؤسسات المستقلة فى رأب الصدع ومحاولة التقريب بين المذاهب ولفت الانتباه أن أعدائنا يستغلون خلافاتنا من أجل فرض أمر واقع على الأمة الإسلامية واستنزاف ثرواتها البشرية والطبيعية وتشويه صورة دينها ومعتقدها.

5. باعتقادكم ما هي السبل التي من شأنها تعزيز مفهوم الوحدة الاسلامية.. ونبذ الخلاف؟

التقريب بين المذاهب برعاية المؤسسات الدينية فى الأزهر الشريف والنجف الأشرف وقم المقدسة، فهذه المؤسسات في الحواضر العلمية هي القادرة على لم الشمل الإسلامي وتعزيز مفهوم الوحدة وإقامة مشاريع وإيقاف نيران الحروب الطائفية بين المسلمين.

6. ما هي إسهامات الجمهورية الاسلامية في هذا الجانب .. وهل ترى أن تلك الإسهامات كافية؟

تتحرك الجمهورية بشكل يستحق التقدير في سبيل تحقيق هذه المطالب المنشودة فبالإضافة إلى أنها تدعوا دائما للمؤتمرات الإسلامية والتقريب والوحدة ودعوة جميع العلماء من جميع المذاهب واستضافة قارئي القرآن الكريم فقد رأيناها أيضا فى سلطنة عمان ودولة الكويت تحاول رأب الصدع ما بين دول الجوار كخطوة مهمة في تقريب وجهات النظر بشكل عام وهى أيضا الداعم الأساسي للعراق وسوريا وتقدم الكثير من الأفكار فى محاولة منها للتقارب مع الدول العربية وخلق وحدة إسلامية حقيقية لمواجهة الأطماع الغربية ومشاريع الاستكبار العالمي ويؤكد دائما الإمام السيد الخامنئي ( دام ظله ) أن أمريكا هى الشيطان الأكبر وفلسطين هي قضيتنا وهذه هي نقاط مهمة يجب الإشارة إليها بشكل دائم حتى لا تضيع من أذهان المسلمين وأعتقد أن الجمهورية الإسلامية تقدم يدها باستمرار لأى محاولة للتقريب من أجل وحدة إسلامية قوية تقضى على الإرهاب وتمحو أى شوائب طالت الدين الإسلامي.

7. دور الحركة الوهابية في خلق بعض الجماعات التكفيرية التي أضرت بالاسلام والمسلمين وشوهت صورته أمام الأديان.. وكيف نواجه هذا الدور المشبوه الذي تمارسه تلك الحركة؟

يجب فضح هذه الحركة بكافة الوسائل المرئية والمكتوبة وتصدى رجال الدين لكل فتاويها المكذوبة وأعتقد أن مؤتمر جروزنى كان أولى الخطوات التى عزلت الوهابية عن الإسلام وهذا هو الوضع الحقيقى لها .

8. برأيكم هل تتمتع الأقليات الدينية بالحرية الدينية في بلادنا العربية ؟

لا أعتقد هذا فى ظل غياب حرية الرأي وحرية اتخاذ القرار من قبل حكامنا العرب حيث يتم أمرهم بخلق مشاكل وهمية لإشغال الشعوب عن القضية الفلسطينية وعن التقدم العلمي والديني هذا بالإضافة إلى الغياب الكامل أيضا لمفاهيم المواطنة وسيطرة الفكر الوهابى السلفي التكفيرى ففي مثل هذه الظروف ستظل الأقليات تعاني من التهميش والتكفير والتهجير لا أتحدث عن أقلية مسلمة فقط بل كل الأقليات من كل الملل وتتفاوت هذه النسب من مجتمع لآخر ومن دولة لأخرى.

9. في حال تم الاتفاق على مرجعية اسلامية موحدة.. كيف يمكن لتلك المرجعية أن توجه الجمهور الإسلامي وتوعيه من خطر الصهيونية وخطر إسرائيل التي تشعل الفتن في البلاد الإسلامية، حتى تشغل الجميع وتغرقهم بهمومهم؟

السؤال الحقيقى هل ستسمح لنا القوى العالمية بوجود مثل هذه المرجعية فوجودها شهادة وفاة لقرون من التآمر على الأمة الإسلامية وجودها يعنى باختصار تحرير القدس والقضاء على الصهيونية .فهل سيسمحوا لنا أم سيزيدوا من إغراقنا فى الطائفية فيا ليت قومي يعلمون بأن الوحدة الإسلامية هى مفتاح حل القضية الإسلامية وإعادة الاستقرار فى بلادنا العربية.

ارسال التعليق

You are replying to: .