۱۰ فروردین ۱۴۰۳ |۱۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 29, 2024
الشيخ مهدي كرمي

وكالة الحوزة، أشار الشيخ كرمي إلى العيش بسعادة ورضا وادخال السرور في قلب المؤمن وأنه ثروة أبدية، مستشهداً بقول رسول الله (ص): «من سر مؤمنا فقد سرني، ومن سرني فقد سر الله عزّ وجلّ».

قال الشيخ مهدي كرمي خلال حوار مع مراسل وكالة الحوزة: في ظل الحياة ذات الايقاع السريع و التي يغلب عليها نمط الحياة المادية اصبح كل انسان مهتم بالدرجة الاولى بأن يأخذ و أن يستفيد و أن يحقق مطالبه و طموحاته و اهدافه سواء اختلفت مع طموحات و رغبات من حوله أم لا مشيراً إلى نظرة الإسلام حول العيش بسعادة ورضا وادخال السرور في قلب المؤمن، قائلاً: هذه المسألة من المسائل المهمة واهتم الإسلام بها كثيرا حيث حث المؤمنين إلى العيش بسعادة ورضا والابتسامة بوجه الآخرين واعتبرها من الحسنات والابتعاد عن الكآبة والحزن ظاهرياً وباطنياً فإنها تعد من السيئات.
وفي نفس السياق تابع الأستاذ في الحوزة العلميّة، قائلاً: قد خصص باب من أبواب الروايات تحت عنوان ادخال السرور في قلب المؤمنين وقد قال رسول الله (ص): «من سر مؤمنا فقد سرني، ومن سرني فقد سر الله عزّ وجلّ»، وقال الإمام الصادق (ع): «تبسّم الرجل في وجه أخيه حسنة وصرف القذى عنه حسنة، وما عُبِدَ الله بشيءٍ أحبّ إلى الله من إدخال السرور على المؤمن» [الكافي للشيخ الكليني - (ج 2 / ص 189)].
وأضاف الخبير الديني أنّ الأئمة (ع) أوصوا بادخال السرور في قلب الآخرين بطرق مختلفة منها الكلام الطيب، أو إعطاء هدية، أو التجاوز عن اساءة الآخرين، او إعطاء قرض، وحتى أكثر من ذلك مثل الايثار والتضحية بالنفس لأجل الآخرين وهذا ما وجدناه في حياة الشهداء فقد ضحوا بأنفسهم لأجل بقاء الإسلام والمسلمين.
وفي نهاية الحوار أوضح الشيخ مهدي كرمي أنّ ادخال السرور في قلب المؤمنين لابد أن يكون دون منة فالعطاء هو أن تقدم لغيرك ما تجود به نفسك دون انتظار المقابل فها هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) كان يخرج ليلاً وهو حامل الخبز والتمر لكي يوزعهما على الفقراء ويحاول أن لا يعرفه أحداً. 

 

ارسال التعليق

You are replying to: .