۱۰ فروردین ۱۴۰۳ |۱۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 29, 2024
الشيخ همتيان

وكالة الحوزة، اعتبر الأستاذ في الحوزة العلميّة بمدينة قم المقدسة أنّ شهر رجب فرصة ثمينة لتهذيب النفس والسير في عبودية الله تبارك وتعالى.

قدّم الشيخ همتيان خلال حوار مع مراسل وكالة أنباء الحوزة أسمى آيات التهاني والتبريكات للأمة الإسلامية كافة بمناسبة حلول شهر رجب وذكرى ولادة الإمام الباقر (ع)، قائلاً: فضّل الله تعالى بعض الأيام والليالي والشهور على بعض، حسبما اقتضته حكمته البالغة؛ ليجدّ العباد في وجوه البر، ويكثروا فيها من الأعمال الصالحة، ومن دون ترديد انّ شهر رجب من أفضل الشهور للتقرب إلى الله عز وجل وهو وشهر شعبان مقدمة لشهر رمضان المبارك، حيث يستعد الناس فيه لاستقبال شهر رمضان المبارك، والدخول في ضيافة الله سبحانه وتعالى.
وأكد الأستاذ في الحوزة العلميّة على ضرورة استفادة جيل الشباب من فضائل هذا الشهر العظيم، قائلاً: إنّ شهر رجب هو شهر الإمامة والرسالة، فقد ولد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) في يوم 13 من هذا الشهر وبعث النبي الأكرم (ص) لهداية الناس ولبس رداء الرسالة والنبوة في يوم 27 من هذا الشهر العظيم. 
وفي نفس السياق تابع استاذ المباحث الأخلاقية، قائلاً: يجب علينا الاستفادة المثلى من فضائل شهر رجب والتأسي بسيرة الأئمة (ع) وقراءة الأدعية الواردة في هذا الشهر لكي نتقرب إلى البارئ عز وجل ونجلي قلوبنا وعقولنا فقد قال رسول الله (ص): "إنَّ هَذِهِ القلوبُ تَصْدأُ كَمَا يَصْدأُ الحَديدُ إذا أصَابَهُ المَاءُ" فجلاؤها يكمن في اتخاذ بعض الأوقات للعزلة مع الله تبارك وتعالى والتقرب إليه وشهر رجب من تلك الأوقات.
وفي نهاية الحوار حث الشيخ همتيان على المشاركة في مجالس الدعاء؛ لأن الدعاء هو توجه العبد إلى ربه والإنسان بدعائه ووقوفه بين يدي الله، يعاهده على الصدق في الاستقامة، والالتزام بالسلوك الخيّر، والإقلاع عن الجرائم والآثام، فهو بهذه الوقفة التي تكون فيها النفس في حالة صحو وجداني، واستعداد للتلقّي والقبول الايحائي الخيّر الذي يردّده بعبارات الدعاء، إنما يشهد على نفسه، ويحاول الانسحاب من عبثيته، وإعادة تنظيم ذاته، وبناء شخصيته، بالعمل على ردّها عن طغيانها، وصدّ خروجها عن الحدّ الطبيعي الذي تبتلى به.

 

ارسال التعليق

You are replying to: .