۲۸ فروردین ۱۴۰۳ |۷ شوال ۱۴۴۵ | Apr 16, 2024
الشيخ التحريري

وكالة الحوزة، اعتبر الأستاذ في الحوزة العلميّة أنّ استشهاد السيدة الزهراء (س) دليل على نضالها لمواجهة انحراف الأمة الإسلامية بعد وفاة النبي (ص).

عزى سماحة الشيخ محمد باقر التحريري خلال مقابلة مع مراسل وكالة أنباء الحوزة الإمام الحجة (عج) والمراجع العظام والأمة الإسلامية بذكرى استشهاد بضعة الرسول فاطمة البتول (س)، قائلاً: السيدة الزهراء شخصية بارزة في العالم الإسلامي وفقاً لما تشير اليه الوقائع التاريخية لا سيما تلك التي حدثت بعد وفاة رسول الله (ص) والتي تعتبر من ضروريات المذهب.
وأضاف الأستاذ في الحوزة العلميّة أنّ تعظيم شخصية السيدة الزهراء (س) يبين مدى عقيدتنا بولاية أمير المؤمنين الإمام علي (ع)؛ لأن الزهراء (س) وبعد وفاة رسول الله (ص) لعبت دوراً هاماً في استمرار سنة الرسول (ص) ومكانته عند الأمة الإسلامية إذ إنها أول من دافع عن مقام الولاية ومكانة أمير المؤمنين الإمام علي (ع)، فصبرت وربّت بنيها ودافعت عن حق الولاية دفاع المستميت وتحمّلت في ذلك كل ذلك العذاب وتلك المصائب ثم استقبلت تلك الشهادة العظيمة بكل رحابة صدر؛ فهذه هي فاطمة الزهراء (س).  
وفي نفس السياق قال الشيخ التحريري إنّ السيدة الزهراء (س) أدت  الدور الملقى على عاتقها بأحسن وجه، فاستحقت أن تكون سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين فاستحقت الزهراء (س) أن يكون وجودها اكمالا لرسالة الرسول الأعظم (ص) وتحقيقاً للمشروع الإلهي، حيث كان لها (س) الدور المكمّل والمتمم في بناء المجتمع الإسلامي والحفاظ على بقاء الإسلام وفي تحقيق الغاية من خلق الإنسان وخلق الرسول الأعظم (ص) وتبيين المعارف الإسلامية الأصيلة ومواجهة الانحراف فقد كان حقاً استشهاد السيدة الزهراء (س) دليلاً على نضالها لمواجهة انحراف الأمة الإسلامية بعد وفاة النبي (ص).
وأوضح سماحته أنّ السيدة الزهراء (س) استندت في الدفاع عن الولاية وأمير المؤمنين الإمام علي (ع) إلى القرآن الكريم وسنة رسول الله (ص) وهذا ما وجدناه في خطبتها الفدكية، فخرجت لتدافع عن إمام زمانها.. لا كامرأة.. لا كزوجة.. بل كأُمَّةٍ خرجت لتدافع عن إمام زمانها، ففي خطبتها انتهزت الفرصة لتفجّر للمسلمين عيون المعارف الإلهية، وتكشف لهم محاسن الدين الإسلامي، وتبيّن لهم علل الشرائع والأحكام. وضمّنت السيدة الزهراء (س) خطبتها الحِكَمَ المُثلى ابتداءً من حكمة الخلق ومروراً بحكمة القيم الشرعية، وانتهاءً بحكمة الوفود على الله تبارك وتعالى في يوم القيامة، فضلاً عن توضيحها لفلسفة الرسالة ومقام الرسول (ص) والولاية لأهل البيت (ع) واتباع نهجهم الناجم عن القرآن الكريم، كما بيّنت فيها الأوامر والنواهي وحدّدت معالم العدل والظلم إلى يوم القيامة.
وفي الختام صرّح الأستاذ والباحث في الحوزة العلميّة، قائلاً: وبما أننا نسير على نهج أهل البيت (ع) فإنّ هذا يستدعي منا أن نقتدي بنهجهم ونسير بسيرتهم، ومن هنا كان لابد لنا أن نسترشد بقدوة الرجال والنساء ومثالهم المحتذى السيدة العظيمة فاطمة الزهراء عليها السلام سيدة نساء العالمين، لنقتبس من نور هديها، فالزهراء بضعة من أبيها، وهي خلاصة التربية القرآنية وعصارة شخصية النبي الأكرم (ص).

 

ارسال التعليق

You are replying to: .