أفاد مراسل وكالة أنباء الحوزة، أنّ سماحة آية الله النوري الهمداني قال خلال اجتماعه مع مسؤولي جامعة المذاهب الإسلامية: إحدى المفاهيم التي يشير إليها القرآن الكريم هي أنه منذ الخلقة إلى يومنا هذا يوجد تياران عند البشرية، تيار يسير على الصراط المستقيم والطريق الحق وتيار يقابل هذا التيار أي يسير على الضلال والباطل والعداوة مع السالكين طريق الحق، ولذا بعث الله تبارك وتعالى الأنبياء والأئمة (ع) لتبين طريق الحق والعلماء تواصل مسار الأنبياء والأئمة (ع).
وفي جانب آخر من حديثه قال آية الله النوري الهمداني: كان آية الله العظمى البروجردي يسعى كثيرا للتقريب بين المذاهب الإسلامية وكانت تربطه علاقة وطيدة وطيبة مع رئيس وأمين عام جامعة الأزهر آنذاك الشيخ محمود شلتوت بحيث قدم الشيخ شلتوت عرضاً لآية الله البروجردي بقبول كرسي علمي للفقه الجعفري في جامعة الأزهر معتبراً التقارب بين المسلمين وخاصة العلماء بينم يسد الطريق أمام أعداء الإسلام والمسلمين ويحبط مؤامراتهم وخططهم المشؤمة؛ لأنهم يريدون مذلة الإسلام والمسلمين وذلك من خلال ايجاد التفرقة بين الشيعة والسنة.
وفي الختام أوضح المرجع الديني في مدينة قم المقدسة بإيران أنّ الإسلام دين واحد ليس فيه سُنّة وشيعة وينبغي على علماء الإسلام السعي لتوحيد الصف الإسلامى؛ لأنّ اختلاف المذاهب والعقائد فى ظل دين واحد ورسول واحد يستغلها ذوو النيات السيئة فى ضرب المسلمين بعضهم ببعض، بينما الفارق ليس واسعا بين كثير من المذاهب واللقاء بينها أيسر مما يظن كثيرون.