۱۰ فروردین ۱۴۰۳ |۱۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 29, 2024
خطيب جمعة كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي

وكالة الحوزة_ حثت المرجعية الدينية للسيد السيستاني اصحاب القرار في البلد على الشعور بالمسؤولية وتحمل مسؤولياتهم في حفظ الامن ورعاية حقوق المواطنين.

وكالة أنباء الحوزة_ حثت المرجعية الدينية للسيد السيستاني اصحاب القرار في البلد على الشعور بالمسؤولية وتحمل مسؤولياتهم في حفظ الامن ورعاية حقوق المواطنين، معزية ذوي شهداء تفجيرات بغداد ، فيما حذرت من مخاطر منهج (الفرعونية).

وذكر ممثل المرجعية الدينية في كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني المطهر اليوم " نقدم التعازي والمواساة الى ذوي الذين اريقت دمائهم الزكية ظلما وعدوانا في البياع وقبل ذلك في حوادث مؤسفة ومؤلمة اخرى ونسأل العلي القدير لأولئك المظلومين الرحمة والغفران ولذويهم الصبر والسلوان وللجرحى الشفاء العادل ولاصحاب القرار الشعور بالمسؤولية، لكي يعلموا بما توجبه عليهم مسؤولياتهم في حفظ الامن ورعاية حقوق المواطنين".

واشار إلى ان "قصص القرآن ليست للتسلية وانما للعبرة ومن جملة ذلك المنهج الذي وضعه النبي موسى عليه السلام وفي مقابله منهج فرعون واصبح الاثنان حالة لبعضهما. ولكن واقع موسى عليه السلام كنبي من الانبياء وواقع فرعون كطاغية وهما في خطين متناقضين ، الاول يواجه الظلم ويحكم بما اراده الله تعالى والآخر يريد الاستعلاء والقهر والظلم وجمع الثروات والطغيان وجعل كل الامور تنصب له ".

ونوه إلى قوله تعالى { فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ}، اذ ان فرعون سلطان متمكن وخاطب الحاشية والمقربين والوجهاء ما علمت لكم من اله غيري ويرى ان الاله منصب فيه.. سلطة ومال وتصرف بالمقدرات وهو في قمة الاستهتار وسخافة العقل بايقاد الطين وبناء صرح لعله يطلع الى اله موسى ويتصور انه شخص مثله وانه يظن موسى (ع) من الكاذبين، وفرعون لم يفهم شيئا الا الوضع المادي ،فالانسان لا يرى الواقع ومهما تأتيه من براهين وادلة لا يقنع ،وقال الامام علي (ع) "الناس نيام اذا ماتوا انتبهوا" ،وفرعون لا يقوى على خسارة الملك".

وتطرق السيد الصافي إلى قوله تعالى {وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ }، وهنا استكبر فرعون هو وجنوده وهنا القران الكريم لا يحمل فرعون المسؤولية وحده بل جنوده ايضاً ولم يظنوا كلهم بأنهم لا يرجعون الى الله تعالى والفرعونية منهج واحيانا يكون الانسان في بيته ومدرسته وعمله فرعونا بالاستكبار والظلم للاخرين ، والنبي موسى عليه السلام اراد الحق والايمان وانهاء الظلم والبغي".

وختم بقوله تعالى {فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ، فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ }،وهنا الله تعالى اوضح مصير فرعون وجنوده الذين ليس لهم قيمة باتباع الهوى والظلم

فانظر كيف كان عاقبة الظالمين ،والظالم يدمر ويسلب جميع الحقوق والمظلوم مسكين وينظر الى رحمة الله تعالى.

ارسال التعليق

You are replying to: .