۱ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۱ شوال ۱۴۴۵ | Apr 20, 2024
الإمام الخميني قدس سره

وكالة الحوزة_ في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية المباركة في إيران أقيمت محاضرة قيمة في منتدى السيدة المعصومة الثقافي بقم المقدسة لسماحة السيد أحمد صولي وكانت تحت عنوان: «أيام الله.. بصيرة... نهضة ... انتصار».

وكالة أنباء الحوزة_ في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية المباركة في إيران أقيمت محاضرة قيمة في منتدى السيدة المعصومة الثقافي بقم المقدسة لسماحة السيد أحمد صولي وكانت تحت عنوان:

 «أيام الله.. بصيرة... نهضة ... انتصار»

وأهم ما تفضل به سماحته:

قال تعالى (ولقد أرسلنا موسى بآياتنا أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور وذكرهم بأيام الله إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور)

 (وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم)

الملاحظ للسنن الكونية التي أضاءها القرآن الكريم خصوصًا تلك الأفعال التي صدرت من الأنبياء(ع) يجدها أمورًا مبدئية ثابتة، ومن هنا كانت صالحة لاعتمادها وتطبيقها على مختلف الأزمنة والأمكنة، ولذلك صارت التجربة النبوية حية في وجداننا إلى هذا الزمان.

وظيفة الأنبياء:

نصت الآية على وظيفة النبي موسى(ع) وهي إخراج الناس من ظلمات الجهالة إلى نور العلم والبصيرة.

انطلاقة الإمام:

من رحم سيرة الأنبياء مع أممهم خرج الإمام الخميني ثائرًا على الطاغية المقبور، فانتهج نهج إبراهيم(ع) في مواجهة نمرود، وموسى(ع) في مواجهة فرعون، ومحمد(ص) في مواجهة قريش.  

كذلك استلهم من نهضة عاشوراء وأحسن الاستفادة منها في الثورة على الظلم، فتعلم أن الموت في عز خير من الحياة في ذل، فأحيى مدرسة الانتصار بالشهادة.

وعلم أن من يطلب الفتح والغلبة عليه أن يبذل فهو يقول: لقد قدم الاسلام شهداء، أمير المؤمنين(ع) كان شهيدًا للإسلام والحسين(ع) كذلك وإننا لا نخاف من تقديم الشهداء.

النظام الشاهنشاهي:

اتخذ هذا النظام منهجًا أودى به في الهاوية فقد ضيع الاقتصاد وجعل السوق الايراني مسوّقًا للبضائع الصهيونية، وفي المقابل علق المشانق للشباب وروج الخلاعة والفساد الأخلاقي لآخرين منهم، أما الجانب العلمي فلم يكن موضع اهتمامه.

وحاول جهده كي يطبق العلمانية كما حصل في الحالة التركية الأتاتوركية ومن أخطر ما فعل هو مسألة نزع الحجاب.

دور الإمام:

رأى الإمام أن سلوك الشاه يشكل خطرًا يهدد أصل الإسلام، والحق لا يُعمل به والباطل لا يُنهى عنه، فأطلق شرارة الثورة بشعارات كربلائية طالما رددها وطبقها على الواقع.

وكان يقول: عزمت على الجهاد أو أفد على ربي حاملًا عذري.

كانت تصدر هنا وهناك بعض التشكيكات في قدرة الإمام على إسقاط الشاه صاحب الجبروت والطغيان، الشاه الذي تخافه دول، ولكنه كان على عكس ذلك تمامًا واثقًا مطمئنًا بوعد الله فوفى الله له.

أداء التكليف:

نحن مخاطبون بأداء التكليف كما يقول الإمام: في هذه الأمور التي يجب على الإنسان القيام بها كتكليف شرعي لا يجب ولا يشترط أن نحصل على العلم بحتمية تحقق الأهداف التي نرجوها.

علة التذكير بأيام الله:

نفس الآية تنص على أن التذكير بأيام الله فيه عبر وإرشادات إلى السنن الإلهية المؤدية إلى النصر.

كل الأيام لله ولكن لبعضها خصوصية، فيوم فتح مكة من أيام الله ويوم النهروان من أيام الله ويوم نزول العذاب على الاقوام تنبيهًا وتأديبًا من أيام الله.

الإمام يعتقد أن أيام خروج الشعب الايراني من أيام الله فهي التي أخرجت الشباب من بيوت الفحشاء إلى ميادين الجهاد، وهي التي قشعت سحب الجهل والضياع المكتوب على هذه الأمة.

كان دائمًا يردد هذه الآية: (قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى) وكان يقول: الرسول واسطة والله واعظ والأمة متعظة والموعظة واحدة لا أكثر هي أن تقوموا لله عندما ترون دينه في خطر.

كان الإمام يرى أن التقية حرام أحيانًا فحين يكون دين الله في خطر فلا تقية، التقية في الفروع لا الأصول، فكان يقول: لا مكان للسكوت في هذه الحالات.

 من أسرار الانتصار:

1⃣. الإخلاص: لا يتحقق النصر الإلهي إلا بإخلاص في القول والعمل.

2⃣. تغيير الباطن: طالما حاول الشاه بث روح الخنوع والخضوع للغرب واليأس عند الناس، ولكن عندما بددوا السراب وغيروا داخلهم غير الله ظاهرهم.

3⃣. الوحدة: لابد من المحافظة على روح الوحدة حتى تكون الجبهة واحدة تجاه العدو العالمي الاستكباري.

ارسال التعليق

You are replying to: .