وفق تقرير وكالة أنباء الحوزة قال سماحة آية الله الأعرافي خلال لقاءه بأعضاء جمعية الدراسات السياسية في الحوزة العلمية بقم المقدّسة: للحوزة العلمية مشاريع كبرى قيد الإنشاء، ونحن نسعى أن نأخذ بعين الاعتبار كلاً من نظام المجتمع، والخريطة الشاملة للاختصاصات، والتعليم في الحوزة العلمية، وكذلك أعمال وبرامج طلبة العلوم الدينية بوجه عام ؛ كما كان لنا في هذا المشروع الكبير نظرة شاملة لساحة طلبة العلوم الدينية، وأخذنا مضرّات هذا المجال بعين الاعتبار أيضاً.

وضمن الإشارة إلى أنّ للجمعيات دور هام في توسيع حدود المعارف الإسلامية، أضاف سماحته: للجمعيات الحوزوية الحقّ في العمل ضمن هذه المشاريع، ويمكن تصميم نظام من الخطط والأنظمة الشاملة والمشاريع واسعة النطاق بمشاركة هذه الجمعيات. 

وتابع مدير الحوزات العلمية قائلاً: للعلوم السياسية والنظرية أهميّة بالغة في هذا المجال، وذلك لأنّ نظرية الثورة الإسلامية الراقية صدرت من صميم هذه الحوزة، ويتأثّر بها العالم؛ إنّ هذه النظرية الأساسية موجودة في الحوزة العلمية، وينبغي أن نبذل المزيد من الجهود في سبيل تعميقها وفقاً للدين الإسلامي.

يجري تدوين خريطة شاملة للاختصاصات الحوزوية:

كما صرّح العضو في المجلس الأعلى للحوزات العلمية قائلاً: يُعدُّ تدوين الخريطة الشاملة للاختصاصات المرتبطة بالعلوم السياسية وفقاً للدين الإسلامي أمراً ضرورياً ؛ يجري تدوين الخريطة الشاملة للاختصاصات الحوزوية، وطبعاً تمّ هذا العمل في جامعة المصطفى بتدوين مائتي تخصص، ولتعزيز العلوم الإسلامية وتوسيع حدود المعارف ينبغي العمل في هذه المشاريع.

وتابع سماحته: كما ينبغي أن يتم هذا العمل في مجال المشروع الشامل للعلوم السياسية، وأن يكون العاملون في هذا المجال سبّاقين بالنسبة لغيرهم في هذا المشروع الشامل.

كما قال سماحة آية الله الأعرافي: هنالك عناوين في مواد الفقه الحديث تُقسَّم إلى ثلاثة أقسام، بعض المواضيع والمسائل الفقهية الحديثة موجودة في بطون الكتب الفقهية، والبعض الآخر منها ترقّت إلى أبعد من هذه الحوزة، ومنها: الفقه الاقتصادي والفقه السياسي، والتي لا توجد في الكتب الفقهية الأخرى، وإنّما تُعدُّ مَقسَماً يشمل أبواب الفقه المختلفة، ويمكن إحداث فصول حديثة من بطون هذه الأبواب.

كما أشار مدير الحوزات العلميّة إلى أنّ الفقه السياسي أيضاً يشمل بعض الفصول الجديدة، كما ينبغي إحداث فصول حديثة أخرى في هذا المجال، والأمر الآخر أنّه يمكن عرض أساليب جديدة في بعض دروس البحث الخارج، نحن لسنا بصدد إفساد النظام الحر لبحوث الخارج والذي يُعدُّ نظاماً جيداً جداً، بل لنا أن نُحَسِّن هذه العملية.

وتابع سماحته قائلاً: تقام 600 جلسة للبحث الخارج في الحوزة العلمية، ينشط من خلالها عشرون ألف طالباً وأكثر من مائتي أستاذ، وفي هذا المجال يمكن إنشاء 10 جلسات للبحث الخارج على الأقل في مادة السياسة بنفس الآداب والمناهج الحوزوية.

وأشار سماحته إلى أنّ عشرين ألفاً من طلبة العلوم الدينية يحضرون البحث الخارج، فإن تمكّن ألف منهم على كتابة المقالات فستُقدّم سنوياً أكثر من ألف مقالة علمية في البحث الخارج، منها - على الأقل - 100 أو 50 مقالة يمكنها أن تُكَوِّن حركة توليد الأفكار المُوَلِّدة والرائدة.