۳۱ فروردین ۱۴۰۳ |۱۰ شوال ۱۴۴۵ | Apr 19, 2024
آية الله الحسيني البوشهري

وكالة الحوزة، خلق العدو اجواء ملوثة ومسمومة لمواجهة الدين والمعنوية وكلاهما في خطر حقيقي، وعلى هذا الصدد يجب الاستفادة من حماس واندفاع الناس نحو القضية الحسينية وواقعة عاشوراء لتبليغ الدين وتعاليمه الأصيلة.

أفاد مراسل وكالة أنباء الحوزة، أنّ آية الله السيد هاشم الحسيني البوشهري أشار خلال اجتماع مع تُرجمان الأربعين والذي أقيم في الأمانة العامة للحج والزيارة بمدينة قم المقدسة إلى سر خلود واقعة عاشوراء، قائلاً: ستبقى واقعة عاشوراء خالدة على مر السنين؛ لأنها تتسم بصفات إنسانية والهيّة عالية، معتبراً القضية الحسينية والحماس الحسيني هي سر من أسرار بقاء الدين وخاصة في الأجواء الملوثة والمسمومة التي نعيشها في الوقت الحاضر الناجمة من أفكار أعداء الإسلام والمسلمين.

وأضاف سماحته، قائلاً: العلو في معرفة الله تعالى هي غاية واقعة عاشوراء وليست المصالح الشخصية، وحقيقتها هي سر وسبب خلودها، وأراد أئمة أهل البيت (ع) بواقعة عاشوراء تعريف الناس بحقيقة المشروع الإلهي وغاية خلقتهم وأن يبعدوا عن أذهانهم طلب الدنيا والسلطة والمصلحة.

وفي نفس السياق أشار عضو مجلس الخبراء للقيادة إلى فلسفة نهضة الإمام الحسين (ع)، قائلاً: أراد الإمام الحسين (ع) أن يخرج الناس من الظلمات إلى النور وأول سبب من اسباب وسر من اسرار بقاء نهضة الإمام الحسين (ع) هو اخلاص المشاركون فيها، فالإخلاص مفتاح النجاح في العمل التبليغي مشيرا إلى بعض الروايات التي بينت صفات الإنسان المخلص منها: أن يرى الإنسان نفسه قليل الزاد، ولا يرضى بالكفر، وأن يرجح الآخرة على الدنيا.

وحول تبليغ أئمة أهل البيت (ع) لواقعة عاشوراء قال نائب رئيس جماعة العلماء والمدرسين: كان الأئمة (ع) بافعالهم واقوالهم يبرزون أهمية واقعة عاشوراء وضرورة إحيائها، ومن مصاديق ذلك سيرة الإمام السجاد (ع) في أيام شهر محرم المحرم، فقد كان قليل الكلام مع الناس وكثير الحزن وأيضا تأكيد الأئمة (ع) على إقامة المجالس والبكاء على الامام الحسين (ع)، وهذا كان يثير اهتمام الناس وحماسهم.

وفي ختام الاجتماع بين سماحة آية الله الحسيني البوشهري آثار زيارة الامام الحسين (ع)، قائلاً: للزيارة آثار كثيرة، منها: تجديد البيعة مع الإمام وإعلام الولاء له، وإعادة بناء الروحية المعنوية للإنسان، واستيقاظ الناس من نوم الغفلة.

ارسال التعليق

You are replying to: .