۱۰ فروردین ۱۴۰۳ |۱۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 29, 2024
علماء البحرين

وكالة الحوزة ـ أصدر علماء البحرين بيانًا دشنوا فيه شعار عاشوراء للعام ١٤٤٠هـ تحت عنوان "مَعَ إمامٍ منصورٍ".

وكالة أنباء الحوزة ـ أصدر علماء البحرين بيانًا دشنوا فيه شعار عاشوراء للعام ١٤٤٠هـ تحت عنوان “مَعَ إمامٍ منصورٍ”’، وجاء فيه ما يلي:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

يَا أبَا عَبدِ اللهِ بِأبِي أنْتَ وَاُمِّي لَقَد عَظُمَ مُصابِي بِكَ، فَأسألُ اللهَ الّذِي أكْرَمَ مَقامَكَ، أن يُكْرَمَنِي بِكَ، ويرزُقَني طَلَبَ ثارِكَ مَعَ إمام مَنصُور مِنْ آلِ مُحَمَّد صَلّى الله عَلَيْهِ وَآلِهِ. [كامل الزيارات صفحة ٣٢٩]

عاشوراءُ وكربلاءُ الإمام الحسين (عليه السَّلام) هي بدايةُ زمانٍ، ومنطلقُ مكانٍ، متصل بآخر الزمان، وبكلِّ مكانٍ على وجه الأرض يقطنه إنسان يتوق للعدل، والحريَّة، والعزَّة، والكرامة.

ولذلك فهي قضيَّةٌ متوقدةٌ بالحياةِ، والخلودِ، والتَّجددِ على مرّ العصور، حتى تصلَ لهدفها، وغايتها، التي أراد اللهُ تعالى أن تتحقق على يد إمامٍ منصورٍ في كربلاء الكبرى المنتظَرة.

إنَّ نصرة الإمام الحسين قائمةٌ، لم تفُت، ولم يمضِ زمانها، فيا عشّاق الحسين قوموا، وانهضوا مع إمامِ زمانِكم، مع إمامٍ منصورٍ في كربلاء الثانية الكبرى.

وهي تنتظركم -اليوم وغدًا- تنتظرُ شبابَ الفداءِ، والإباءِ كالأكبر، وطلائعَ المستقبل الواعي كالقاسم، ونساءَ الطُّهر والجهاد كزينب، ورجالَ البصيرة النافذة، والإيمان الصُّلب كأبي الفضل العبَّاس، وشيوخَ العزيمة التي لا تقهر كحبيب بن مظاهر.

كربلاءُ تنادينا، وصوتُ الإمام الحسين بكربلاء يصكُّ أسماعنا، وبكاءُ الأطفال، وأنينُ النساء، وآهاتُ المستضعفين في كلِّ الأرض يقول: هل من ناصر؟.

وها هو لواء يا لثارات الحسين يخفق في كل أرجاء المعمورة أن هلموا عباد الله مع إمام منصور..

وذلك هو لواءُ (يالثارات الحسين)، الذي يخفق في كلِّ أرجاءِ المعمورة، بيد الإمام المذخور من آل محمد (صلى الله عليه وآله).

إمامٌ يُقيم حكمَ الله في الأرض كلِّها، وتُشرق بنوره الذي هو من نور الله.

وليس للحسين والقائم (عليهما السَّلام) ثارات إلا ثارات الإسلام، والقرآن، والحقِّ، والعدل.

وليس للحسين والقائم (عليهما السَّلام) من قضيِّةٍ إلا قضية التوحيد الخالص، وإقرار الخلق لله بالعبوديَّة الصادقة دون مَن سواه، وإقامة القِسط في الأرض حتّى تشهد بعظمة الإسلام.

هلمُّوا معه -اليوم وغدًا وعلى طول الخطِّ- فكرًا، ونهجًا، وقيمًا، ومنطلقًا، وهدفًا، وإرادةً، وهمَّةً، ونهضةً على طريق الله.

هلمُّوا إليه تتلقفون منه كلَّ حرفٍ، وكلَّ كلمةٍ، وكلَّ إشارةٍ، بلا تقدُّم عليه، ولا تأخُّر عنه، ولا تردُّد أمام أيِّ أمرٍ منه أو نهي.

هو الحُجَّة والقائم؛ الحجَّةُ التي لا تخلو الأرض منها، ولو خلت لساخت الأرض بأهلها، والقائمُ الذي لا قعود، ولا توقُّف في نصرته في الحال أو الاستقبال.

مع الإمامِ ومَن نصبه الإمامُ -قائدًا ومرجعًا وحصنًا منيعًا للإسلامِ- من الفقهاء والمراجع العظام.

مع إمامٍ منصورٍ نصرًا حتمًا، مفعولاً، محقَّقًا، منجَّزًا بوعد الله الحقِّ العزيز القهَّار، فلا مجال لليأسِ، ولا التراجع، ولا القُنُوط، ولا مكان للمرجفين، والمشكِّكين، والإنهزاميِّين.

ونحن على أعتابِ الذكرى الخالدةِ لعاشوراء الإمام الحسين (عليه السلام)، وكما جرت العادةُ فإنَّ شعار عاشوراء لهذا العام سيكون بحول الله تعالى وقوته:

(مَعَ إمامٍ منصورٍ)

انطلاقًا ممَّا تقدَّم من مضامين تتضاعف الحاجةُ لحضورها القويِّ المؤثِّر في واقعنا المعاصر، المليء بالتحديات، والمبشِّر بالانتصارات في نفس الوقت.

شعارٌ يُركِّز على محورين أساسيِّين:

١- نصرةُ الإمام قائمةٌ في الحال وفي الاستقبال.

٢- الاستعداد لكربلاء الثانية الكبرى.

ومن هنا نوجِّه الدعوة لجميع العلماء الأفاضل، والخطباء الأكارم، والشعراء والرواديد المحترمين، والمصممين، والمصورين، والرسامين، والإعلاميين الرساليين، وكافة المعنيين، بإحياء هذه الشعيرة العاشورائية المقدَّسة بالتعاون، والتآزر، والتناصر؛ لتحريك محتوى ورسالة هذا الشِّعار في واقعنا المعاش، والتحضير المبكِّر، والاستعداد الجادّ لذلك.

سائلين المولى تبارك وتعالى التّوفيق والسَّداد، وأن يجعلنا -وإياكم- من الطالبين بثأرِه مع وليِّه الإمام المهديّ من آل محمد (صلى الله عليه وآله).

أعظم اللهُ لكم الأجر، وأجزل لكم المثوبة.

علماء البحرين

ارسال التعليق

You are replying to: .