أوضح حجة الإسلام والمسلمين محمدباقر تحريري خلال مقابلة مع مراسل وكالة أنباء الحوزة أنّ إحدى المشاكل التي تواجه الإنسان خلال حياته هي مسألة الكسل والملل وهي ترتبط أيضا بالمسائل الأخلاقية، قائلاً: حذرت الكثير من الروايات والأدعية الواردة عن المعصومين (ع) من مسألة الكسل والملل، فالأئمة (ع) دائماً يشيرون إلى جذور الأعمال الحسنة والسيئة ويبينون نمط الحياة الإسلامية التي تؤدي بالإنسان إلى الكمال والسعادة الدنيوية والأخروية معتبراً أن مسألة الكسل والملل ناجمة عن عدم وجود هدف في الحياة.

كما أضاف أستاذ المباحث الأخلاقية أنّ تحديد الهدف في الحياة من المسائل المهمة، فالإنسان الذي له هدف في الحياة يسعى إلى تحقيقه ويتحمل جميع الصعوبات ويجتاز جميع الثغرات لنيله، كما أن الله تعالى يعينه فيما لو كانت نيته نية حسنة ويهدف الى تحقيق هدف سام، علماً بأنّ اختيار الهدف لا يكفي للتخلص من الكسل والملل بل لا بد من بذل الجهد والسعي لتحقيقه.

وأشار حجة الإسلام والمسلمين تحريري إلى أنّ من الأمور التي تجعل الإنسان يعيش الكسل والملل هو عدم معرفته بسبب خلقته ووجوده في الدنيا وما بعد الدنيا مؤكداً على أنّ الرجوع إلى سيرة الأئمة (ع) وأقوالهم وأفعالهم تحل الكثير من المشاكل في حياة الإنسان، وكذلك اللجوء إلى الدعاء والطلب من الله تعالى للابتعاد من الكسل والملل كما جاء في المقاطع الأخيرة من دعاء أبي حمزة الثمالي: اللّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الكَسَلِ وَالفَشَلِ....