۱ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۱ شوال ۱۴۴۵ | Apr 20, 2024
القرآن الكريم

وكالة الحوزة _ ثمة سؤال يطرح: ما معنى قوله تعالى (وإن أحدٌ من المشركين إستجارك...)؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني.

وكالة أنباء الحوزة _ ثمة سؤال يطرح: ما معنى قوله تعالى (وإن أحدٌ من المشركين إستجارك...)؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني.  

السؤال:  قال تعالى: (( وَإِن أَحَدٌ مِّنَ المُشرِكِينَ استَجَارَكَ فَأَجِرهُ حَتَّى يَسمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبلِغهُ مَأمَنَهُ...)) (التوبة:6).
س1: ما معنى الاستجارة في الآية الشريفة ؟
س2:هل هي ثابتة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام) في حياتهم وبعد استشهادهم كما هو ثابت في التوسل والشفاعة والاستغاثة والاستعانة، وهل قصص الكرامات الكثيرة التي تحصل مع الهندوس والنصارى وغيرهم من المشركين عندما يلجأون إلى أهل البيت عليهم السلام ذات علاقة بالموضوع ؟
س3: قال تعالى: (( وَلِلَّهِ الأَسمَاء الحُسنَى فَادعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلحِدُونَ فِي أَسمَائِهِ سَيُجزَونَ مَا كَانُوا يَعمَلُونَ )) (الأعراف)، تنقسم الأسماء الحسنى على ما قيل إلى الأسماء التدوينية والأسماء التكوينية، وصيغة الحسنى صيغة تفضيل، ويعتبر الاسم الأعظم من الأسماء الحسنى، وقد جاء في الآثار أن أهل البيت (صلوات الله عليهم) هم كلمات الله التامة وآياته الكبرى والعظمى وأسمائه الحسنى، فقد روي أبي عبد الله عليه
السلام في قول الله عز وجل: (( وَلِلَّهِ الأَسمَاء الحُسنَى فَادعُوهُ بِهَا )) قال: (( نحن والله الأسماء الحسنى التي لا يقبل الله من العباد إلا بمعرفتنا )) وفي رواية أخرى عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام
:((... نحن الاسم المخزون المكنون نحن الأسماء الحسنى التي إذا سئل الله عز وجل بها أجاب نحن الأسماء المكتوبة على العرش ولأجلنا خلق الله عز وجل السماء والأرض والعرش والكرسي والجنة والنار ومنا تعلمت الملائكة التسبيح والتقديس والتوحيد والتهليل والتكبير ونحن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فَتابَ عَلَيهِ...))، والأسماء جمع محلى بالألف واللام فهو دال على العموم والذي قد يستفاد منه أنهم (صلوات الله عليهم ) هم جميع الأسماء التكوينية الحسنى لله، وقد روي عن عن أبي حمزة الثمالي قال: سألت أبا جعفر عن قول الله تعالى (( عَمَّ يَتَساءَلُونَ، عَنِ النَّبَإِ العَظِيمِ )) فقال كان علي يقول لأصحابه أنا والله النبأ العظيم الذي اختلف في جميع الأمم بألسنتها و الله ما لله نبأ أعظم مني، و لا لله آية أعظم مني.
فهل يكون أهل بيت العصمة (صلوات الله عليهم أجمعين) الاسم الأعظم لكن التكويني وليس التدويني منه، لأن الاسم الأعظم من الأسماء الحسنى، والأسماء الحسنى التكوينية بأجمعها هم أهل البيت عليهم السلام أو لا أقل أنهم من الأسماء الحسنى التكوينية صلوات الله عليهم ؟


الجواب:
ج س1: معنى الاستجارة في الآية الشريفة: إن طلب منك يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بعض هؤلاء المشركين الذين رفع عنهم الأمان أن تأمنه في جوارك ليحضر عندك ويكلمك فيما تدعو إليه من الحق الذي يتضمنه كلام الله فأجره، حتى يسمع كلام الله ويرتفع عنه غشاوة الجهل ثم أبلغه مأمنه حتى يملك منك أمناً تاماً كاملاً، وإنّما شرع الله هذا الحكم وبذل لهم هذا الأمن التام لأنهم قوم جاهلون، ولا بأس على جاهل إذا رجى منه الخير بقبول الحق لو وضح له.
ج س2: الاستجارة في الآية الكريمة مقيدة بالاستماع إلى كلام الله وتبيان الحق للمستجير، فهي ليس لها عموم من هذه الناحية لما بعد حياة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)..
أما ما يحصل من بعض الكرامات بحق غير المسلمين بفضل التوسل بأهل البيت (عليهم السلام)، فهذا أحد المصاديق من كونهم (عليهم السلام) وجدهم (صلى الله عليه وآله وسلم) رحمة للعالمين كما نصَّ على ذلك القرآن الكريم.
ج س3: لقد ورد في بعض الروايات عن أهل البيت (عليهم السلام) أن اسم الله الأعظم ثلاثة وسبعون حرفاً، كان عند آصف حرف فتكلم به فانخرقت له الأرض فيما بينه وبين سبأ فتناول عرش بلقيس حتى صيّره إلى سليمان، وعندهم (عليهم السلام) اثنان وسبعون حرفاً وحرف عند الله مستأثر به في علم الغيب. (أنظر الكافي1/230 باب ما أعطي الأئمة (عليهم السلام) من أسم الله الأعظم).
وتوجد هناك آراء مختلفة في المراد من الاسم الأعظم قد تبلغ بالعشرات.. إلا أن للسيد الطباطبائي في (الميزان) كلام متين يمكنكم الإطلاع عليه (ج8ص354) وما بعدها.

ارسال التعليق

You are replying to: .