۳۱ فروردین ۱۴۰۳ |۱۰ شوال ۱۴۴۵ | Apr 19, 2024
الشيخ عبد الهدي الكربلائي

وكالة الحوزة_ قال ممثل المرجع السيد السیستاني الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة، ان "الله تعالى قال في محكم كتابه {إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ} وهنا يحث الفرد والمجتمع والمؤسسة البدء بنفسها في التغيير، فأي سياسي واقتصادي وطبي ومعلم وغيرهم عليه أن يبدأ بنفسه في التغيير".

وكالة أنباء الحوزة_ قال ممثل المرجع السيد السیستاني الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة، ان "الله تعالى قال في محكم كتابه {إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ} وهنا يحث الفرد والمجتمع والمؤسسة البدء بنفسها في التغيير، فأي سياسي واقتصادي وطبي ومعلم وغيرهم عليه أن يبدأ بنفسه في التغيير" وأي مؤسسة تغيير أدائها للأفضل سيتغير المجتمع كذلك".

وأضاف ان "البعض ينتظر ان يأتي التغيير من الله تعالى وهذا خطأ كبير رغم ان الله عز وجل قادر على ذلك لكن يريد التغيير من ذات الفرد والمجتمع وهو يهيأ لهم الأسباب لقطف ثمار النجاح".

وأشار الشيخ الكربلائي الى ان "الكثير من الأفراد ينتظرون من الاخرين التغيير للمجتمع وهذه حالة خاطئة وسلبية" مبينا ان "الفرد معرض في حياته ان يقع في الكثير من الأخطاء والمعاصي او يتبنى مواقف خاطئة او عقائد غير صحيحة او لديه سلوكيات خاطئة لكن تراكمها تعرضه الى مآسي في النهاية".

ولفت الى ان "الامام جعفر الصادق عليه السلام، قال {من استوى يوماه فهو مغبون، ومن كان آخر يوميه شرّهما فهو ملعون، ومن لم يعرف الزيادة في نفسِه كان إلى النقصان أقرب، ومن كان إلى النقصان أقرب فالموت خيرٌ له من الحياة} واليوم هنا المقطع الزمني ليس 24 ساعة فتارة المقصود سنة او شهر او اسبوع او فترة زمنية معينة".

وأوضح ان "الفرد والمجتمع يعيشان أحيانا حالة من الركود والرتابة ولا يتطوران والمشكلة ان الاخرين يتقدمون ويتطورون، وإرادة الله تعالى من الفرد والمجتمع ومؤسساته تؤكد انه إذا مررتم بهذه الحالة فمن الضروري الإلتفات لها، إذ إن الله اعطى الانسان العقل والتفكير والابداع وارسل له الانبياء والقادة والقدرة على التغيير".

وبين الشيخ الكربلائي ان "معنى {من استوى يوماه فهو مغبون، ومن كان آخر يوميه شرّهما فهو ملعون} أي إذا كان الفرد والمجتمع يعيشان في نفس الحال في العبادة مع الله وحياته بمختلف النواحي دون تغيير وتطور فهما مغبونان، ويجب على الفرد والمجتمع مراجعة أمورهما العبادية والحياتية في العمل والسلوك" لافتا الى ان "قول { ومن كان آخر يوميه شرّهما فهو ملعون}، يعني ان الفرد والمجتمع في تراجع سواء على الصعيد السياسي والاجتماعي والاقتصادي وغيرها من مجالات الحياة".

وتابع ممثل المرجع السيستاني "أما قول {من لم يعرف الزيادة في نفسِه كان إلى النقصان أقرب، ومن كان إلى النقصان أقرب فالموت خيرٌ له من الحياة} أي ان هذا الفرد أو المجتمع إذا بقي يراوح في مكانه ولا يتطور فالعدم أفضل من البقاء" مبينا ان العلاج "يبدأ من النقطة الجوهرية في التغيير الذاتي وخطأنا الكبير كأفراد ومجتمع باننا ننتظر ان يأتي التغيير من الآخرين".

ارسال التعليق

You are replying to: .