۱ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۱ شوال ۱۴۴۵ | Apr 20, 2024
المسجد النبوي الشريف

وكالة الحوزة ـ هناك سؤال يطرح: هل خلق الله النبي (صَلى الله عليه وآله) من نور أم من طين؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع السيد علي الحسيني السيستاني.

وكالة أنباء الحوزة ـ هناك سؤال يطرح: هل خلق الله النبي (صَلى الله عليه وآله) من نور أم من طين؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع السيد علي الحسيني السيستاني.

السؤال: قال الله تعالى: (( قل إنما أنا بشرٌ مثلكم يوحى إليَ أنما إلهكم إلهٌ واحد )) (الكهف،الآية 110)، فهل النبي (صَلى الله عليه وسلم) من بشر بني آدم، أم خلقه الله قبل آدم؟ وهل خلق الله النبي (صَلى الله عليه وآله) من نور أم من طين؟

الجواب: روى ابن مردويه في (المناقب) عن علي (ع): أن النبي (ص) قال: (كنت أنا وعلي نوراً بين يدي الله تعالى قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام ، فلما خلق الله آدم قسّم ذلك النور جزئين ، فجزء أنا وجزء علي). وروى بسند آخر عن الإمام الباقر عن أبيه عن جده (عليهم السلام) عن رسول الله (ص) قريباً منه. (المناقب ص286). وأيضاً رواه أحمد في (المسند 5: 143 وفي الفضائل 2: 64).

وروى القاضي عياض في (الشفاء 1: 83): عن ابن عباس: (ان النبي (ص) كانت روحه نوراً بين يدي الله تعالى قبل أن يخلق آدم بألفي عام، وتسبح الملائكة بتسبيحه، فلما خلق الله آدم ألقى ذلك النور في صلبه)). (وانظر أيضاً: السيرة الحلبية 1: 49، تذكرة خواص الأمة: 46. الرياض النضرة 2: 217). وهكذا غيرها هذه المصادر.

وهذه الأحاديث الشريفة المتضافرة تشير إلى حقيقة مفادها أن النبي (ص) قد خلقه الله ومنحه جنبتين، جنبة نورانية، وجنبة مادية، والجنبة النورانية هي التي يستطيع من خلالها أن يتصل بعالم الملكوت، والجنبة المادية هي التي يتصل من خلالها بعالم الملك. فكان (ص) برزخاً بين السماء والأرض، ينقل كلام السماء وتعاليمها إلى أهل الأرض بمقتضى الرسالة التي أناطه الله بتبليغها إلى العباد.

 

ارسال التعليق

You are replying to: .