۷ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۷ شوال ۱۴۴۵ | Apr 26, 2024
حجة الإسلام والمسلمين الشيخ ملكا الآشتياني

وكالة الحوزة، قال رئيس مكتب قائد الثورة الإسلامية في مدينة قم المقدسة: في وقتنا الراهن ينبغي على رجال الدين والحوزات العلميّة وطلابها تبيين فرص البيئة الإفتراضية وتهديداتها للمجتمع الإسلامي.

أشار حجة الإسلام والمسلمين الشيخ ملكا الآشتياني رئيس مكتب قائد الثورة الإسلامية في مدينة قم المقدسة بإيران خلال حوار مع مراسل وكالة أنباء الحوزة إلى فرص البيئة الإفتراضية وتهديداتها، قائلاً: يَشهد القرن الواحد والعشرون ثورةً في التكنولوجيا، إذ أصبحت التقنيات تُسيطر بشكل كبيرٍ على الحياة اليوميّة وتدخل في كلّ تفاصيلها، سواءً في الحياة العَمَليّة أو العِلميّة، حتى وصل الحال إلى الاستغناء عن بعض الأدوات التقليديّة والاستعاضة عنها بأدواتٍ إلكترونيّة أو تقنيّة من نتاج ثورة التكنولوجيا، ولهذا في وقتنا الراهن ينبغي على رجال الدين والحوزات العلميّة وطلابها تبيين فرص البيئة الإفتراضية وتهديداتها للمجتمع الإسلامي.

كما بيّن رئيس مكتب قائد الثورة الإسلامية أنّ من إيجابيات البيئة الإفتراضية هي سرعة نقل المعلومات وسهولتها، فأصبح من الممكن أن تصل أي معلومة في دقائق معدودة إلى أصقاع العالم، كما يمكن تحميل الكثير من الكتب وتصفحها دون أن تدفع أي نقود، وأن تحمّل جميع الملفات التي تريدها في ثواني، لذلك أصبح الانترنت موفرا للجهد الذي كان  يعانيه الإنسان من البحث عن كتاب في الأسواق، فأصبح يبحث عنه وهو في بيته ويستطيع أن يقرأه دون أن يدفع الثمن، فهذه فرصة ثمينة لتبيين المعارف الإسلامية وتعاليم أهل البيت (ع).

وأوضح الأستاذ في الحوزة العلميّة أنّ من سلبيات البيئة الإفتراضية هي خلق فجوة اجتماعية فأصبح الإنسان معزولا عن الواقع داخل غرفته، كل ما يريده هو الجلوس أمام الانترنت، ولذلك أصبحت الأسر مفككة منعزلة عن بعضها، وكذا استخدام أعداء الإسلام والثورة الإسلامية لهذه البيئة لترويج الأفكار المنحرفة والفاسدة لتشويه صورة الإسلام والنيل من الثورة الإسلامية. وإذا ما أردنا التصدي لمخططات الأعداء ومؤمراتهم فلا بد من الدخول في هذا المجال لتوعية الناس وكذلك نشر الأفكار التي تبين حقيقة الإسلام المحمدي الأصيل وأهداف الثورة الإسلامية السامية.

وفي نهاية الحوار شدد الشيخ الآشتياني على ضرورة انشاء البيئة الإفتراضية الوطنية والترویج لها لکی لا یضطر شبابنا للجوء إلى المواقع الغريبة التي لا نعرف من أين تأتي بأفكارها ومحتوياتها.

ارسال التعليق

You are replying to: .