۶ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۶ شوال ۱۴۴۵ | Apr 25, 2024
مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله

وكالة الحوزة_ أحيت حركة أمل المنطقة السادسة في اقليم البقاع ذكرى استشهاد الإمام علي (ع) وأقامت مجلس عزاء في حسينية الإمام السجاد في الهرمل، في حضور المسؤول الثقافي المركزي في الحركة مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله، مسؤول الحركة في البقاع مصطفى الفوعاني، ومفتي الهرمل الشيخ علي طه.

وكالة أنباء الحوزة_ أحيت "حركة أمل" المنطقة السادسة في اقليم البقاع ذكرى استشهاد الإمام علي (ع) وأقامت مجلس عزاء في حسينية الإمام السجاد في الهرمل، في حضور المسؤول الثقافي المركزي في الحركة مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله، مسؤول الحركة في البقاع مصطفى الفوعاني، ومفتي الهرمل الشيخ علي طه .

بعد النشيد الوطني ونشيد الحركة، تحدث الشيخ عبدالله عن شخصية الإمام علي وشجاعته وعلمه وبلاغته وتضحياته في حفظ الرسالة الإسلامية، وقال:"كان يسعى دائما بألا تقع فتنة بين المسلمين ومنع الفتنة، وهو اول من نطق برسالة الوحدة الإسلامية، وهذا درس تعلمناه من مدرسة علي بألا ندخل في فتنة إسلامية تحت اي عنوان من العناوين"، داعيا إلى "الوحدة الإسلامية".

وتابع:"ما أحوجنا اليوم في مجتمعنا الإسلامي إلى هذه الوحدة ومنع الفتنة بين المسلمين، وإلى التنوع في الفكر الإسلامي وتعددية الرؤية العقائدية الإسلامية، وأنه في المجتمع الإسلامي الواحد يمكن ان نستفيد من خلال هذه الآراء بما يشكل تكاملا على المستوى الاجتماعي في المجتمع الاسلامي الخاص".

اضاف :"هناك من يريد ان يأخذنا اليوم إلى صراعات مذهبية إسلامية سنية شيعية، نحن بكل صراحة لن ندخل في فتنة مذهبية إسلامية إسلامية سنية شيعية، نحن نعتقد بأن الحفاظ على السني والشيعي هو حفاظ على الإسلام وان الاخوة الدينية ليست اخوة في الإسلام هي اخوة في الأديان، فالرسالات لها دور تكاملي من اجل بناء الإنسان والمجتمع الإنساني، وكان علي (ع) ينظر برؤيته العامة للمجتمع البشري. فالناس صنفان اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق، وهذه الرؤية المتطورة شكلت صدمة إنسانية في ذاك الزمان وما زالت حتى اليوم، وهذه النظرة العلوية في بناء المجتمع المتعدد والمتنوع شكلت رؤية واضحة عند الإمام المغيب السيد موسى الصدر هي المفصل والمدرسة والنموذج والطريق والسلوك الذي اعتمده الإمام المغيب والذي برز واضحا من خلال خطاباته التي كان يطلقها في عدة مراحل وفي عدة مناسبات"، لافتا الى انه "كان يرى أن العنصر الأساسي في بناء الدولة اللبنانية يقوم على العيش المشترك إذ اعتمد رؤية حول التنوع الإسلامي المسيحي وكان يعتقد بأنها ثروة وطنية يجب التمسك بها والحفاظ عليها، هذه الثروة الحقيقية التي يمكن ان نورثها للاجيال هو هذه الحياة المشتركة بين المسلمين والمسيحيين".

وقال:"الطوائف في لبنان نعمة والطائفية نقمة، فعلينا أن نحافظ على هذه الطوائف، والاهم كل من يعتقد بأن الحفاظ على الطوائف يكون من خلال موقع سياسي او موقع في السلطة، السلطة يجب أن تشكل صمام امان وحماية لكل المواطنين وهي ليست محاصصة طائفية او مذهبية"، مشيرا "الى أن الخروج من الدوامة الطائفية والمذهبية لا يمكن ان يكون إلا من خلال إلغاء الطائفية السياسية".

وتابع:"نحن لا زلنا ننتظر من شركائنا في الوطن ان يؤمنوا كما نؤمن بإلغاء الطائفية السياسية ومغادرة المنطق الذي يرى بأن إلغاء الطائفية السياسية يذيب جماعة ويقوي جماعة أخرى ، فإذا كانت الكفاءة هي الاساس فلماذا نحرم شخصا كفوء من الوصول الى مكان ما؛ لانه ينتسب الى طائفة او مذهب. نعتقد وبكل صراحة، بأن جسر العبور إلى الدولة الحديثة المعاصرة لا يكون إلا من خلال إلغاء الطائفية السياسية. هذا الأمر نحن جادون فيه ولكننا، نريد أن يقتنع شركاؤنا في هذا الوطن أنها النظرة المصيبة التي تخرج هذا البلد من دوامات متعددة في مشاكل سياسية متعددة، ولأننا نؤمن بأن لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه وليس لفئة او مجموعة او طائفة او منطقة وأن الاندماج الحقيقي بين اللبنانيين هو ان نزيل اي جدار وهمي في لبنان على صعيد المناطق والطوائف، وهذا الاندماج يكون من خلال الابتعاد عن التمايزات المناطقية والطائفية والمذهبية".

وقال:"لا بد ان تشعر إدارة الدولة بأن كل الدولة مسؤوليتها وأن يكون النائب عن كل لبنان وليس عن منطقة، والإمام الصدر كان يرى بأن لبنان يجب ان يكون دائرة انتخابية واحدة على اساس النسبية. ونحن على الرغم من قناعتنا ننتظر من شركائنا في الوطن ان تشكل عندهم قناعة لبنان دائرة انتخابية واحدة".

وختم:"من هنا نؤكد ما أكده الإمام الصدر، فنحن نؤمن بهذا المشروع السياسي الواحد من خلال إلغاء الطائفية السياسية ومن خلال لبنان دائرة انتخابية واحدة على اساس النسبية مع الحفاظ على التنوع الديني والطائفي والمذهبي ليشكل وطنا واحدا لجميع أبنائه".

وختاما كان مجلس عزاء للمسؤول الثقافي في اقليم البقاع الشيخ عباس شريف.

ارسال التعليق

You are replying to: .